ركزت العديد من القنوات العربية والأجنبية الحاضرة في الجزائر لتغطية الاستحقاق الرئاسي على ظهور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال أداء واجبه الانتخابي، إضافة إلى أعمال الشغب والتخريب التي طالت بعض المراكز الانتخابية في بعض الولايات على غرار البويرة وبجاية. من جهتها ركزت القنوات الفرنسية في تقاريرها على صورة بوتفليقة المتعب والمحمول على الكرسي المتحرك، وأن ظهوره بهذه الطريقة جاء لتمرير رسالة قوية لمنافسيه بأنه مازال حاضرا على الساحة على الرغم من غيابه عن الحملة الانتخابية. كما أكدت معظم القنوات الفرنسية أن النتيجة قد حسمت لصالحه حتى قبل نهاية العملية الانتخابية، حيث أكدت "بي اف ام تيفي" في هذا السياق أن بوتفليقة يحظى بدعم حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعتبر أقوى حزب في البلاد. "فرانس 24" تغطية متواصلة و«البحث عن الشغب" ركزت قناة "فرانس 24" خلال تغطيتها الاستحقاق الرئاسي عن الحوادث المتفرقة التي عرفتها الجزائر خلال يوم الانتخاب، خاصة في البويرة حيث اندلعت مواجهات بين السكان الرافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك، مما أسفر عن 41 جريحا. فرانس 2 تؤكد أنها تحدثت إلى بوتفليقة الذي أكد لها أنه بخير قناة فرانس 2 الفرنسية بدأت تقريرها بالحديث عن رهانات الرئيس المقبل للنهوض بالقطاع الاقتصادي الذي قالت إنه على الرغم من غنى الجزائر بالموارد النفطية إلا أنها تبقى بلدا ذا اقتصاد متخلفا. لتعود بعد ذلك خلال حديثها إلى مراسل القناة للحديث عن الطريقة التي أدلى بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن صوته في أحد المراكز الانتخابية بالأبيار بالعاصمة حيث ظهر بوتفليقة على الكرسي المتحرك.. ال"بي بي سي"، الحرة، الجزيرة والعربية.. ظهور الرئيس أهم من عملية الاقتراع ولم تخرج باقي القنوات الإخبارية سواء العالمية أو العربية عن هذا الإطار، فكل التقارير التي بثتها حملت تقريبا العنوان المتعلق بالكرسي المتحرك الذي حضر به بوتفليقة للتصويت فالبي بي سي أكدت أن بوتفليقة قدم إلى مركز اقتراع بإحدى مدارس العاصمة على كرسي متحرك، كما أكدت أنه امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات، مكتفيا بالتلويح للصحفيين وأنصاره.. قناة العربية هي الأخرى لم تحد عن هذا السياق حيث قالت في تقريرها إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قد أدلى بصوته متمماً واجبه الانتخابي على كرسي متحرك، في مدرسة البشير الإبراهيمي بالأبيار في أعالي العاصمة حيث ظهر بوتفليقة على شاشة التلفزيون الرسمي، وهو مقعد على كرسي متحرك، بعدما حيا الصحفيين عند المدخل الرئيسي للمدرسة.