أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد العبادلة أن للجزائر مواقف عديدة لا تعد ولا تحصى مع الشعب الفلسطيني منذ أوائل الثورة الفلسطينية، لافتا إلى أن فلسطين "لن تنس احتضان الجزائر قيادة وشعبا للقضية الفلسطينية وإعلان استقلال الدولة الفلسطينية من على الأراضي الجزائرية في العام 1988 بحضور القيادات السياسية والفلسطينية". وأشار المتحدث في تصريحات ل"البلاد" إلى أن الجزائر استمرت بمواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني وتطلعاته في تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، وأثمر هذا الدعم القوي من قبل الشعب الجزائري إلى الاستمرار في محاولاتها الحثيثة بكسر الحصار الشعب الفلسطيني والمفروض عليه منذ أكثر من تسع سنوات عاني خلالها الشعب الفلسطيني الويلات. ونوه العبادلة إلى أن "الجزائر لم تترك الشعب الفلسطيني بل سيرت العديد من القوافل التي اخترقت الحصار في الأوقات السابقة وخصوصا في ظل الحروب الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، مشيرا إلى أن قوافل الجزائر الشقيقة حملت عدة معاني سياسية وأيضا ساهمت بإنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة من الهلاك والدمار". واعتبر الكاتب إياد العبادلة أن خطوة الجزائر القادمة بتسيير عدد من السفن في قوافل لكسر الحصار على غزة لهي خطوة جريئة لم يسبق وأن قام بها أحد منذ فترة طويلة، مؤكدا على أن قوافل كسر الحصار لها مدلول سياسي كبير وتساهم بفتح الطريق أمام الشعوب الحرة بإرسال المزيد من القوافل لكسر الحصار الإسرائيلي الغاشم على القطاع. وأكد العبادلة في معرض تصريحاته على أن الخطوة الجزائرية القادمة ستحمل معاني كبيرة في نفوس الشعب الفلسطيني تجاه الأشقاء الجزائريين، منوها إلى أن الشعب الفلسطيني تعالى على جراحه في الحرب الأخيرة على قطاع غزة وشجع المنتخب الجزائري أثناء مشاركته في كأس العالم 2014 تحت قصف المدافع والطائرات الحربية الإسرائيلية، وإحتفل بفوز الجزائر وعمه الحزن لخسارتها وخروجها من الكأس وأثنى العبادلة على مواقف الشعب الجزائري ومبادرات التنسيقية المغاربية لكسر الحصار عن قطاع غزة مطالبا الشعوب العربية وشعوب العالم الحر بتسيير قوافلها لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني. كما طالب المجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار وتسهيل حركة الفلسطينيين في كافة الأقطار العربية والدولية وفتح آفاق التجارة مع فلسطين وخصوصا قطاع غزة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن غزة.