اشتكى جزائري مقيم في بريطانيا ويحمل جنسيتها من التمييز العنصري الذي تعرض له من مكتب شركة ''كاثي باسفيك'' للطيران بمطار ''هيثرو''، حيث رفض استقباله لدراسة طلبه للحصول على وظيفة بالشركة لكنها استدعته لاحقا لما تقدم باسم مستعار. وأوردت صحفية ''دايلي ميل'' البريطانية أمس، عن الضحية سليم زخروف، أنه تقدم بطلب للحصول على وظيفة ضابط في مصلحة استقبال الزبائن بمكتب الشركة بمطار ''هيثرو''. لكن الشركة أبلغته عبر البريد الإلكتروني بأن لا حاجة له للتنقل إلى مقر الشركة لإجراء مقابلة التوظيف، فأعاد الكرة بعد 48 ساعة مستخدما اسما مستعارا هذه المرة نفس المعلومات السابقة التي تتضمن مساره المهني وعنوانه الشخصي وفي هذه المرة طلب منه الحضور للقيام بالمقابلة من قبل مسؤول الشركة نفسه الذي رفضه في المرة الأولى. وبدل التقدم للوظيفة توجه إلى النقابة التي قررت التقدم بشكوى أمام محكمة مختصة في قضايا العمل بتهمة ممارسة التمييز، وقالت النقابة أنها ستستشير قانونيين بهذا الخصوص. واضطرت الشركة لاحقا لتقديم اعتذارها وبررت ذلك بخطأ في إجراءات التوظيف وأعلنت عن قرار بمراجعة هذه الإجراءات. كما أرسلت خطاب اعتذار عبر البريد الإلكتروني للجزائري الذي يملك تجربة 17سنة من العمل في خدمات الطيران ب''هيثرو'' كما طلبت منه الحضور إلى مقر الشركة، لكنه رفض العودة إليها بسبب طريقة معاملتها له. ولا تشكل حالة الجزائري استثناء، حيث تعرض رعايا عرب ومسلمون لإجراءات تمييزية في التوظيف أو في العمل في مناصب حساسة ومنها المطارات. وتعتبر شركة ''كاثي'' من أهم شركات الطيران المدني والشحن الدولية وحصلت في 2009 على جائزة أفضل خطوط بعد تصويت شارك فيه 16 مليون مسافر حول العالم من أكثر من 97 جنسية مختلفة. كما حازت في 2008 على جائزة ''أفضل درجة أولى'' بعد تقديمها مقصورات جديدة ورائدة. وتتخد الشركة من هونغ كونغ مركزا لها وتسير رحلات إلى 46 وجهة في جميع أنحاء العالم، منها منطقة الخليج العربي.