[اونساج 2] بالموزاة مع تجميد الملفات المؤجلة قررت المديرية الجهوية للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب بولاية وهران، إلغاء تمويل جميع المشاريع المتعلقة بإنشاء وكالات لكراء السيارات بشكل تحفظي، وإلى غاية إشعار آخر، إثر تعليمة تكون قد تلقتها من مصالح مركزية. علما أن هذا النوع من النشاط الاستثماري ظل يتربع على نشاط الوكالة المذكورة على عهد المدير الجهوي السابق الذي أنهيت مهامه، بشكل أثر على جميع الحرف والأنشطة الأخرى التي ظل أصحابها يلاقون مجموعة من الصعوبات من أجل تفعيل مشاريعهم الشبانية. وقد علمت «البلاد» من مصادر موثوقة، أن المسؤول الجهوي الجديد يكون قد شرع في إعطاء الأولوية لكل المشاريع التي ظلت عالقة منذ عامين، لا سيما في ظل حالة الغضب التي تعتري مئات من الشباب الذين لم يتوقفوا عن الاحتجاج طيلة العام الفارط. وتشرع هذه الأيام مختلف وكالات التشغيل والإدارات المكلفة بدعم الشباب وترقية الاستثمار، لاسيما في إطار إدماجه في النشاط الحر عن طريق فتح مؤسسات صغيرة أو متوسطة، وكذا الخلايا الجوارية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي لوهران في استعراض إنجازاتها السابقة بلغة الأرقام، ودعوة المنتمين إلى هذه الفئة للالتفاف حولها، وهذا من خلال تعليمات تكون حسب مصادر موثوقة قد تلقتها من جهاتها الوصية وحركتها نحو الظهور للعلن والخروج من المكاتب المغلقة إلى الشارع للتحاور من الشباب والاطلاع عن كثب على مطالبه، رغباته وميولاته في عالم الشغل، وحملها أيضا على التفاعل معه بأسلوب تواصلي في مستوى طموحاتهم ويتجنب كلية كل أشكال التصادم في الحوار والأفكار. وتبقى آخر هذه الخرجات ما أقدمت على برمجته الوكالة الوطنية للتشغيل التي انطلقت على مستوى ولاية وهران ومنذ مدة في تنظيم الصالون المحلي للتعريف بأجهزة التشغيل، وقبلها القيام بلقاءات مفتوحة مع الشباب في إطار تزويده بمستجدات الدعم بقروض الاستثمار الموجه لصالح الشريحة المهتمة بخوض غمار دنيا المال والأعمال من خلال فتح مؤسسات صغيرة أو متوسطة والاستفادة من الصفقات العمومية وفق المعايير القانونية التي تخصها وتمكنها من ذلك تحت غطاء الاستثمار.