تسببت الأمطار المعتبرة التي تساقطت على ولاية تيزي وزو منذ أسبوع , والتي فاقت مستوى التساقط المطري الشهري بنسبة 120 مم , في تشكل سيول وفيضانات عارمة , جابت عدة مناطق بالولاية , ودمرت على إثرها السيول عدة مسالك وطرق بلدية وولائية , بكل من ماكودة , تيقزيرت , افليسن , بوغني , بني دوالة , ذراع بن خدة , تادمايت , ذراع الميزان , مقلع , تيزي وزو , الاربعاء ناث ايراثن , وواضية , والتي علق من خلالها الاف المواطنين , خاصة العمال والطلبة الذين تأخروا عن مواعيدهم الدراسية . فيما غرقت جل بلدية ذراع بن خدة اليوم بالكامل , بسبب الفياضانات التي غمرت احياء توارس , حي محطة القطار القديمة , و حي 400 مسكن . وانقطعت حركة المرور بسبب ارتفاع منسوب الانهار على مستوى الطرييق الوطني رقم 25 الرابط بين تيزي وزو وذراع الميزان , بمنطقة ايت يحي موسى . ولقد لوحظ في بعض الأحيان , تأخر كبير لتدخل المصالح المحلية والبلدية , من اجل إصلاح ما يمكن إصلاحه , لإنقاذ حياة المسافرين من الهلاك , بسبب تواصل الاضطراب الجوي بالمنطقة , والذي ينذر بتواصل سقوط الأتربة , وتراكم الأوحال حتى بالطرق الوطنية رقم 12في شطره الرابط بين الناصرية من ولاية بومرداس بمدخل بلدية تادمايت , الطريق الوطني رقم 72 في شطره الر ابط بين ماكودة وتيقزيرت , و73في شطره االرابط بين فريحة واغريب في ازفون , والطريق الوطني رقم 24 الرابط بين ازفون وبني كسيلة في بجاية . وذلك بسبب انشغال اغلب رؤساء المجالس البلدية , بالحملة الانتخابية للاستحقاق المقبل في 27 نوفمبر 2021 , حيث أسفرت عملية نشر قوائم المرشحين بالساحات العمومية , اكتساحا كبيرا لقوائم الأحرار بمعظم بلديات الولاية , والتي كشفت عن ترشح معظم الناخبين المحليين ونواب البرلمان سابقين من حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية في قوائم حرة , بعد غياب هذا الحزب عن المشاركة في الانتخابات المحلية لأول مرة , وعلى رأسهم النائب السابق عيسيوان ياسين , في قائمة "اسيرام" لانتخابات المجلس الولائي , واكتسحت الوجوه الشابة , خاصة من فئة الإناث , القوائم الحرة , التابعة للبرلماني الحر وهاب ايت منقلات , بقوائم الحرة "تاقمات" والتي توسعت بعدما كانت مقتصرة على المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو سابقا , لتشمل جل بلديات الولاية 67 , فيما لم تستطع بعض التشكيلات السياسية ، من ضبط برنامج حملاتها الانتخابية بعد، ومنها من لم تتمكن لحد الساعة من توزيع ملصقات الإشهار والدعاية لمرشحيها نتيجة لتأخرها في طبع هذه الملصقات خاصة جنوب الولاية ، فضلا عن نقص السيولة المالية ورفض الشباب تنشيط حملاتهم , إلا عن طريق قبض المال قبل كل عملية ، وكذا البرودة التي تميز الحملة ، نتيجة لملل المواطنين من تكرار نفس الوجوه ومعاودة غالبية المنتخبين المحليين لترشيحهم في قوائم حرة ، رغم أنهم لم يقدموا أي شيء يذكر للتنمية المحلية طيلة عهدتهم الانتخابية السابقة . …مرشحين يتوددون لكسب صوت المواطن "بطبق الكسكسي باللحم" من جهة أخرى تعالت مؤخرا أصوات دعوات تنظيم الوعدة او بما تسمى بتمشريط في تيزي وزو , عبر وسائل التواصل الاجتماعي محليا , عبر قراها ,والتي أسالت لعاب العديد من المترشحين في القوائم الانتخابية بعدد من الأحزاب وقوائم الأحرار , وهرع لأجلها عدد منهم لتنظيم الموعد عبر بلدياتها ومداشرها للحفاظ على وعائهم الانتخابي الذي كسبوه من الاستحقاقات السابقة , وآخرون من اجل كسب أصوات الناخبين الجدد تزامنا مع الحملة الانتخابية , في ظل حالة الترقب للمواطن البسيط لما ستشهده حياته الاجتماعية في ظل مستجدات المؤشرات الحالية للاقتصاد الوطني. وكان من أوائل المترشحين لقوائم الأحرار من ناخبين محليين سابقين للارسيدي , حسب الدعوات العلانية للمشاركة في وعدة تمشريط بقرى بلدياتهم , حيث تحرت الجزائر الجديدة في تنقلاتها , لتقصي الحقائق عن الأسماء الداعية وراء تنظيم "الزردات" , لتتضح الأمور بسرعة تزامنا مع اقتراب الانتخابات المحلية,حيث يحاول بعض اميار سابقون المترشحون في قوائم الأحرار , بكسب أصوات المواطنين وتعاطفهم , وهي حالة قرية تيزي ملال التابعة لبلدية ايت تودرث في واسيف , حيث بادر من خلال احد المترشحين , بشراء عجل لنحره, طالبا من لجنة القرية دعوة سكانها بالتصويت لصالحه خلال الانتخابات البلدية المقبلة.