شهدت الانتخابات التشريعية 2017، صبيحة الخميس، بولاية تيزي وزو عزوفا ملحوظا للناخبين في الصبيحة، حيث كانت الحركة جد طبيعية، فتحت جميع المحلات والمراكز التجارية، في حين عرفت مكاتب الاقتراع عزوفا وإقبالا محتشما، إلا أن الوضع تغير في الظهيرة وحفظت الولاية ماء الوجه ببلوغها نسبة عالية مقارنة بالمقاطعة التي ألفتها في مواعيد مماثلة، وذلك بتسجيلها 11.57بالمائة في حدود الرابعة مساء. التشريعيات التي عرفت هذه المرة هدوءا غير مسبوق، وتنظيما محكما، لم تكن كذلك وسط المترشحين، حيث رفع الأفافاس شكوى لدى الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، للتنديد بما سماه مدير الحملة الانتخابية للحزب التجاوزات الممارسة من قبل حزب الافالان الذي قام بفتح مداومة أمام مركز تصويت قرب متوسطة حداد في مدينة ذراع بن خدة، إلى جانب رفع صورة من الحجم الكبير للمترشح السيد "محمد حداد" أمام مكتب اقتراع في مدينة أزفون مسقط رأسه. وكشف عن تجاوزات إدارية تمثلت حسبه في تسليم قوائم عشوائية للناخبين، وذلك بالاعتماد على الأرقام التسلسلية لبطاقات الناخبين بدل أسمائهم وألقابهم، وهو ما صعب مهمة المشرفين على عملية الاقتراع، كما أحصي 50 ناخبا ملغى لأسباب غير معروفة في بلدية ماكودة، ليتعذر عليهم أداء واجبهم الانتخابي رغم حيازتهم بطاقات الناخب. "الشروق" وخلال الجولة التي قادتنا إلى بعض مكاتب ومراكز الاقتراع بدائرة تيزي وزو، لاحظت غياب ممثلي الأحزاب والقوائم المتنافسة على الكراسي ال15 حصة الولاية في المجلس الشعبي المقبل، في حين بدت خالية من الناخبين، خصوصا تلك الواقعة في القرى، حيث اقتصرت المشاركة على كبار السن الذين توجهوا في الساعات الأولى للإدلاء بأصواتهم، أما فئة الشباب فسجلت غيابها التام. وبخصوص التشويش على مسار الانتخابات، لم تسجل إلى غاية مساء أول أمس، أي تجاوزات تذكر، خصوصا من طرف عناصر "الماك" الذين دعوا صراحة وبقوة إلى مقاطعة التشريعيات وعدم التوجه إلى مكاتب الاقتراع، حيث اكتفى هؤلاء وحسب ما أكدته مصادر مطلعة برفع علمهم على بعض مراكز الاقتراع في منطقة عن الحمام وافرحونان، من دون القيام بمنع المواطنين من دخول هذه المراكز أو الإقدام على تخريبها.