كشف وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، عن وجود تعاون وثيق بين الجزائر وتونس وليبيا لتأمين حدودها ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان، مشيرا إلى أن ذلك يشكل أولوية بالنسبة للبلدان الثلاثة، موضحا في ذات الوقت أن الحدود المغربية الجزائرية لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد. وأكد مراد مدلسي، أمس، في تصريحه لقناة "روسيا اليوم" على هامش زيارته لموسكو، على وجود تعاون أمني بين الجزائر وتونس وليبيا لتأمين حدودها، مشيرا إلى أن ذلك يشكل أولوية بالنسبة للبلدان الثلاثة لضمان سلامة أراضيهم، كاشفا في ذات السياق إلى أن المسؤولين الجزائريين على اتصال دائم مع الحكومة الليبية، مبرزا أن الجزائر تساهم في تكوين الشرطة والجيش الليبيين. وفي رده عن سؤال حول العلاقات بين الجزائرية المغربية، قال وزير الشؤون الخارجية في هذا الشأن: "إذا ما قارنا نوعية العلاقات اليوم بتلك التي كانت قائمة منذ سنتين لاحظنا تحسنا واضحا إلا أن هذا لا يعني انه لا توجد مشاكل"، مشيرا إلى تبادل للزيارات منذ سنتين بين المسؤولين المغربيين والجزائريين من مختلف القطاعات، مضيفا: "ما يقلق الجزائر حاليا يتمثل في مشكل تهريب المخدرات لأن الجزائر شبه مستهدفة، فقوات الأمن الجزائرية تقوم بحجز كميات مهمة من المخدرات بشكل منتظم"، معبرا عن أمله في تعاون من قبل المغرب لمكافحة ظاهرة تهريب المخدرات التي راجت كثيرا في السنوات الأخيرة. وفيما يخص الآجال المحدد لفتح الحدود بين الجزائر والمغرب أكد مدلسي أن الحدود الجزائرية المغربية لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد، بالعكس على كل طرف أن يصغي إلى الأخر لكي نتمكن من التوصل إلى إجراءات وقرارات تريح البلدين الجارين.