ما حدث في المؤتمر العاشر للأفلان محير و"ما يدخلش العقل". هل هو انقلاب ابيض ؟ إذا كان ذلك كذلك. فمن انقلب على من؟ الرئيس الذي كان يرأس شرفيا الأفلان. وترشح في عهداته باسم "الإجماع" تقول الافلان انه أصبح "انتاعها" رئيسا فعليا. والحقيقة حتى لو ترشح الرئيس باسم اي حزب فالدستور يخول له ان يتخلى عن حزبيته، ليكون رئيسا كل الجزائريين. ورئيس الحكومة الذي استهلك أربع حكومات متتالية باسم الحياد التكنوقراطي. ولم يحاسبه احد على برامجه، ها هو يصبح بقدرة قادر في عرس الافلان المناضل سلال لأنه امتلك بطاقة الانخراط في سنة من السنوات. ولا ندري هل كان يدفع الاشتراك أم لا؟ وبعض الوزراء وصلوا إلى الحكومة ولم يحلموا باللجنة المركزية. ففتحت لهم الافلان باب المركزية ليتمركزوا أكثر، فأصبحوا وزراء ومركزيين في الوقت نفسه. وبعض الوزراء التكنوقراط كانوا يتفاخرون بالحياد، جذبهم بقدرة قادر مغناطيس اللجنة المركزية، وأصبحوا افلانيين ومركزيين. وبعض رجال المال الذين دخلوا الافلان "برمائيين" آمنين على "فلوسهم" ثم "تأفلنوا" أثبتوا ولاءهم الافلاني. ها هم أصبحوا مركزيين. وأما بنعمة "التمركز" فحدث. والآن "تمططت" اللجنة المركزية لتشمل 489 عضوا وتستوعب الجميع.