يستخدم الفنان المعاصر مباركي أحمد ابن مدينة تلمسان رموز النار والدخان والنحاس في لوحاته ومنحوتاته الفنية التي تعبر عن الإنسانية والسلام والحب والتحدي، حيث يحاول هذا الرسام أن يفرض نفسه وفنه في المشهد الإبداعي الجزائري بكل قوة ، فرغم تقاعده من قطاع الثقافة إلا أن أعماله معروفة منذ الثمانينيات، بدليل أنه توج بالعديد من الجوائز الهامة مثل الجائزة الأولى للفنون التشكيلية بتلمسان عام 1988 ،والجائزة الثانية للملصقة الفنية في 1993 والجائزة الثالثة في مهرجان الفنون التشكيلية بسوق أهراس عام 1966 ، ناهيك عن الجائزة الأولى لملصقة حول البيئة عام 1999، قضى أحمد مباركي مسيرته الفنية في الإنتاج وتكوين الفنانين الشباب، وللتعرف عليه أكثر أجرينا معها الحوار التالي : - الجمهورية: عرفنا على مسيرتك الفنية في سطور ؟ - أحمد مباركي : أنا بكل تواضع ،فنان تشكيلي مبدع شق غبار الزمن للوصول إلى أسمى غايات الجمال بلوحاته، أحرص دائما على اختيار عناوين شاعرية و فلسفية على سبيل المثال «وجوه مختومة «،» مستقبل شعل»، « المكان للرسم» ، « عرف السلام»، و غيرها من التسميات، رسمت أكثر من 2500 لوحة وجدت بعضها مكانا لها وراء البحر أو داخل بعض المتاحف بالجزائر . - أغلب لوحاتك تحمل أسماء أدبية ، فما هو السبب ؟ - أظن أن سحر الأدب أثر علي ريشتي ، لأني عاشق لأعمال محمد ديب، و الشاعر مفدي زكرياء و غيره من مبدعي الجزائر الذين اكتسبت منهم سحر و عمق الكلمة، حيث استلهمت من أعمالهم عناوين جميلة للوحاتي في مجالي الرسم و النحت، و لي لوحة بعنوان « سطور المدينة» التي حاولت من خلالها إبراز صمود بعض الناس وشجعتهم و تمسكهم بالأرض و الوطن، رسمتها سنة 1991و رفضت بيعها، لأنها تحمل مكانة خاصة في قلبي،أعمالي في النحت لا تختلف عن لوحاتي المرسومة حيث أعتبرها سيمفونية وأحرص على انتقاء نوتاتها اللونية بحذر شديد. - ما هي أهم مشاركاتك الوطنية و الدولية ؟ - شاركت في العديد من المعارض الوطنية و الدولية و بالمراكز الثقافية و الأجنبية،كما حظيت بزيارة رئيس الجمهورية و عدد من الوزراء خلال تظاهرات ثقافية احتضنتها ولاية تلمسان، أنا فخور كون أعمالي لقيت استحسان و إعجاب الكثيرين. - ما هي المدرسة التشكيلية التي تأثرت بها؟ - أنا أميل للفن المعاصر، أحب أيضا الرمزية و الانطباعية و هي كلها اتجاهات فنية تناسب ذوقي. - ما هو طموحك كفنان تشكيلي جزائري؟ - أن تتوفر فضاءات العرض أكيد، وبالمناسبة أنا سعيد جدا لافتتاح متحف الفنون المعاصرة بوهران، أتمنى أن تعمم مثل هذه المبادرات في باقي الولايات الأخرى حتى يتمكن التشكيلي من عرض إبداعاته أمام الجمهور .
