احتضنت أمس مدينة آرزيو الاحتفال الرسمي بذكرى مجازر 8 ماي 1945 في وقفة ترحم و استذكار لتفاصيل أهم محطة في تاريخ جزائر الثورة أمام النصب التذكاري لمقام الشهداء بساحة 18 فبراير . حيث أشرف والي وهران عبد الغني زعلان و السلطات المحلية للولاية بحضور عدد من رجال الأسرة الثورية بوضع باقة من الزهور على النصب التذكاري للشهداء و قراءة الفاتحة على أرواحهم، و كانت المناسبة فرصة تحدثت فيها بعض الوجوه الثورية الحاضرة عن الذكرى و ما خلفته من المآسي التي بقيت راسخة في التاريخ و شاهد على بشاعة ما قام به الاستعمار الفرنسي من جرائم نكراء، كما جاءت هذا اللقاء من أجل العودة بذاكرة الأجيال إلى الأحداث المروعة التي شهدتها أغلب مدن الجزائر منذ 71 سنة و التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد خرجوا للمطالبة بالحرية فكانت ردة الفعل فظيعة بقيت وصمة عار على جبين المستعمر، و اعتبر الحاضرون في هذه الوقفة أن إحياء ذكرى أحداث مجازر 8 ماي 1945 التاريخية في كل سنة يعد رابطا مهما للحفاظ على التواصل بين الجيلين و التذكير بتضحيات أبطال الجزائر طيلة سنوات الاحتلال الفرنسي و الوقوف وقفات إجلال و افتخار.