مع اقتراب شهر رمضان فان أوضاع العائلات المعوزة تبقى على حالها دون أن تجد الحلول الممكنة قصد توفير وجبة إفطار ملائمة .وحسب المتطوعين لدى الهلال الأحمر الجزائري فإن عدد العائلات الفقيرة هي في تزايد ملفت للانتباه مقارنة بالعام الماضي فالأرقام الرسمية تؤكد ارتفاع في أعداد الفقراء الذين يقصدون مطاعم الرحمة التي يشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري بتيارت و صنفت عاصمة الولاية وتليها السوقر و فرندة من بين البلديات التي يوفر فيها الهلال الأحمر الجزائري أكثر من ألف وجبة ساخنة في اليوم مما يوحي بشدة الحاجة و الفقر الذي تتخبط فيه الكثير من الأسر .و قد أوضح مصدر من مكتب الهلال الأحمر الجزائري و حتى العائلات المتوسطة الدخل معنية و هي تعيش وضعا مزريا و على اتصال بالهلال الأحمر الجزائري و في سرية تامة تجنبا للفضيحة حتى أنه تقرر جلب وجبتها الغذائية بعيدا عن الأنظار وهذا فعلا واقع تعيشه العديد من الأسر مازالت تتخبط للبحث عن وجبة ساخنة خلال الشهرالفضيل و ما بالك أن تبرمج سفرا أو رحلة خلال موسم الاصطياف .و بالمقابل تعيش العديد من العائلات و التي كانت تستفيد كل سنة من قفة رمضان على وقع الاحتجاجات و الغضب بعد غربلة قائمة الاستفادة من قفة رمضان و التي تبين ان هناك 3700 متحايل على قفة رمضان من موظفين و تجار و من تحصلوا لعدة مرات على قفة رمضان فبعد عملية التطهير فالاستفادة مست عائلات فقيرة جدا وهذا ما يبين الوضع الاجتماعي بولاية تيارت فحاليا هناك عائلات تقطن بحي زعرورة بمدينة تيارت لا تجد إلا القهوة و الخبز لتتجنب مد اليد في ظل تحايل آخرين على قفة رمضان دون رحمة أو شفقة كما حدث السنة الماضية و إذا ما توغلنا إلى القرى و الدواوير فلا جمعية تنشط إلا القليل منها و الفقر ضرب بهذه المناطق و بقوة نتيجة البطالة الخانقة و تراجع الدخل و ارتفاع أسعار المواد الغذائية و إن كان هناك استقرار في أسعار الخضر باستثناء الفواكه التي تلهب جيوب المواطن الفقير . و المواطن ب. محمد الذي يتقاضى 5 آلاف دج في الشهر ضمن الشبكة الاجتماعية.34 سنة أب لطفلين و هو حارس بإحدى المدارس الابتدائية بتيارت أنه لا يمكن له أن يسد حاجيات أسرته بهذا الأجر الذي لا يتجاوز اليومين فهو يضطر للعمل كحمال لدى المواطنين مقابل 600 دج طيلة يوم في نقل البضائع موضحا انه خلال رمضان يضطر للاستعانة بمطاعم الرحمة و جلب وجبة ساخنة لأسرته قد تسد رمقه مؤكدا أن كل المدمجين ضمن الشبكة الاجتماعية يعيشون الأمرين ليس فقط خلال رمضان و إنما خلال السنة و هناك من قضوا فترة 15 سنة ضمن الشبكة الاجتماعية يضطرون إلى الاستعانة بالجمعيات للحصول على الإعانات من الأكل و الملابس حتى المنظفات يتقاضين 5 ألاف دج يعشن في بؤس وفقر وشقاء لا يمكن وصفه.