«نملك الإمكانيات للفوز على الطوغو وأحترم خيارات ألكاراز»

مختار بلخيثر (لاعب «الخضر» والنادي الإفريقي) في حوار حصري ل «الجمهورية» :

- محرز وروراوة سانداني كثيرًا في الغابون
- مولودية وهران فريق القلب
- أجواء رمضان في الجزائر لها خصوصياتها مقارنة بتونس
يرى مختار بلخيثر لاعب المنتخب الوطني الجزائري والنادي الإفريقي التونسي، ان مهمة "الخضر" سهرة اليوم امام الطوغو في مستهل مشوار تصفيات كأس امم إفريقيا بالكاميرون 2019، لن تكون سهلة كما تبدو للبعض باعتبار ان المنافس جاء إلى الجزائر لافتكاك النقاط الثلاث والعودة إلى الديار بانتصار يحفزه لمواصلة المشوار.
وأضاف خريج مدرسة مولودية وهران في حوار لجريدة "الجمهورية" على هامش الدورة الكروية التي تنظمها جمعية "الرياضة أخلاق والكرة متعة" أن مهمة التقني الإسباني في اول رهان رسمي لن تكون مثلما كان الأمر مع المباراة الودية التي خاضها "الخضر" امام غينيا.
بلخيثر كشف أيضًا من خلال هذا الحوار على ردة فعله بعد إعلان لوكاس ألكاراز عن قائمة اللاعبين المعنية بالمباراتين ، كما تطرق إلى تجربته السابقة مع المنتخب وعن كواليس الغابون 2017 وما عاشه عقب مباراة زيمبابوي. و تحدث أيضا عن قضيته التي أثارتها الصحافة التونسية حول اعتدائه على لاعب الترجي التونسي وتطور الأمر إلى غاية استدعائه من طرف هيئة وديع الجريء، بالإضافة إلى أمور أخرى تخص يومياته الرمضانية بتونس بما انه يتدرب رفقة فريقه تحسبًا لنهائي كأس تونس، ناهيك عن آماله وطموحاته، حيث أكد مختار بلخيثر أنه ينتظر عودته إلى المنتخب الوطني والتفاتة التقني الإسباني له. وعن عودته إلى البطولة الوطنية من بوابة إحدى الأندية الجزائرية ندعوكم من خلال هذا الحوار لاكتشاف الفريق الذي يتمنى بلخيثر تقمص ألوانه.
^ ما تعليقك عن لقاء المنتخب الوطني امام الطوغو في مستهل تصفيات "كان" 2019 ؟
المباراة لن تكون سهلة ولن تكون أيضًا في الوقت نفسه صعبة، فنحن سنواجه منتخب إفريقي صحيح أنه يملك عدة لاعبين يمثلون أندية كبيرة في أوروبا وحتى إفريقيا، إلا اننا نملك الإمكانيات للفوز باللقاء، لكن هذا لا يعني ان منتخب الطوغو جاء إلى الجزائر من اجل النزهة، فغالبية تصريحات لاعبيهم قبل المجيء صبت في ان مباراة الجزائر هي مفتاح التأهل، وانهم يرفضون الهزيمة هنا بتشاكير جملة وتفصيلا ، وهو ما يؤكد أن الصقور تريد الفوز لا غير ، ولذا فزملائي في المنتخب واعون بالمسؤولية ويدركون جيدًا ان المهمة ستكون صعبة، كما تحذوهم إرادة كبيرة لاستعادة نشوة الإنتصارات والثقة في آن واحد أي ضرب عصفورين بحجر.
^ نشعر ان بلخيثر يود لو يكون ضمن المنتخب أليس كذلك؟ كيف استقبلت القائمة التي أعلن عنها ألكاراز ؟ وهل تأثرت بعدم استدعائك ؟
من لا يريد تمثيل الوان بلده وتشريف راية الجزائر، نعم كنت اود ان أكون ضمن المنتخب وأحظى بفرصتي كباقي زملائي، ولكن يجب عليّ احترام قرارات المدرب، صراحة لم أتفاجأ عندما تم الإعلان عن القائمة المستدعاة لخوض التربص، بل استقبلت ذلك بصدر رحب، كما أن المدرب لا يمكنه معرفة جميع اللاعبين بين ليلة وضحاها، وانا لا أزال في مستهل مشواري الكروي، وحاليًا انا محترف بالبطولة التونسية، وحتمًا سيكون امام الناخب الوطني فرصة للوقوف على إمكانياتي الفنية، لذا فأنا لم أتأثر ويجب علي احترام قرارات الناخب الوطني.
^ هل يمكن القول أن تجربتك السابقة مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا بالغابون أثرت نوعًا ما على تواجدك ضمن المنتخب ؟
لا يمكنني معرفة ما يدور في رأس الناخب الوطني، فهو لديه خيارات تكتيكية ربما لا اتناسب معها، ربما له حسابات في المستقبل لا اعرف، وعن تجربتي السابقة فأي لاعب في العالم يمكنه السقوط في الخطأ، أمام زيمبابوي كنت أود ان أقدم كل ما لدي لأثبت اني لاعب محلي ويمكنه الإعتماد علي، ونظرًا لحرارتي الزائدة ولنقص خبرتي وقعت في ذلك الخطأ، صراحة لم يسبق وأن تلقيت المساندة من زملائي في فريق أو مدرب أو رئيس نادي، مثلما حدث لي في المنتخب الوطني الجزائري، فبغض النظر عن الحديث مع زملائي فمحرز وحتى روراوة لم يكفا عن الإستفسار على حالتي النفسية التي انهارت بعد ذلك اللقاء، والجميع حاول الوقوف بجانبي بعدما تعرضت لحملة شرسة من بعض الأبواق التي استغلت المنابر الإعلامية وقامت بذبحي أمام الجمهور الرياضي الجزائري، ولكني سرعان ما استعدت قواي بمجرد استعادة اجواء المنافسة مع فريق النادي الإفريقي.
^ بخصوص مشوارك مع النادي الإفريقي، نعلم انك واجهت بعض المشاكل في الآونة الأخيرة، والقضية التي اثارتها الصحافة التونسية حول اللقطة اللاأخلاقية والمتمثلة في البصق على لاعب الترجي التونسي، هلا كشفت لنا عن ملابسات هذه القضية ؟
قبل ان أقوم بتلك اللقطة والتي أعترف بأنها مشينة، فهناك امور حدثت قبلها ، فالجميع يدرك في البطولة التونسية ان اللاعب الجزائري يستفز بسرعة، وصراحة لاعب الترجي التونسي تفوق في هذا الجانب، إلا أنه تجاوز السقف الرياضي، فهو قام بإهانتي وكذا إهانة أعز ما يملك الإنسان، الوالدة، وهو ما اثار جنوني وقمت بتلك اللقطة التي لا تعكس أخلاقي وتربيتي والجميع يشهد على ذلك.
^ وماذا عن قرار الجامعة التونسية ؟
هيئة وديع الجريء قامت باستدعائي لمقر الجامعة وهناك تم اكتشاف ما حدث بعدما تمت إعادة اللقطة حيث تبين أن اللاعب قام باستفزازي، وحينها تم النظر في القضية حيث لم تظلمني الجامعة التونسية التي قامت بإنصافي بعدما تعرضت لتلك الحادثة، والحمد لله انا مقبل على خوض نهائي كأس تونس.
^ لنفرض انك عدت للجزائر، ما هو النادي الذي تود تقمص ألوانه؟ وهل يمكن رؤية بلخيثر بألوان مولودية وهران ؟
لما لا ، من لا يحب اللعب في مولودية وهران، على الأقل أمام منزلي وبين أحبابي، وصراحة فريق الحمري هو نادي القلب ولكن كل شيء بالمكتوب، فأنا حاليًا في النادي الإفريقي الذي فتح لي أبوابه حتى اقضي موسما رائعا رفقة انصاره الأوفياء، كل الأمور جيدة هناك ولا تختلف كثيرًا عن الأجواء التي يصنعها انصارنا في البطولة المحلية الجزائرية.
^ كيف هي اليوميات الرمضانية لبلخيثر في تونس ؟
لا تختلف كثيرًا ، ربما انه لا يوجد احسن من الدفء العائلي، فالإفطار في الجزائر له خصوصيات خاصة عكس في تونس هناك تسميات أخرى للمأكولات، هذا كل شيء.
^ كلمة تختم بها الحوار...
اولا أشكركم على هذا الحوار، كما أشكر جمعية "الرياضة أخلاق والكرة متعة" التي قامت بتنظيم هذه الدورة الكروية أين تم تكريمي على هامشها، واتمنى لرفقائي في المنتخب الفوز على الطوغو وتحقيق الإنطلاقة الفعلية في تصفيات "الكان" كما أوجه تحياتي لأنصار النادي الإفريقي التونسي وإن شاء الله نفوز بالكأس ، رمضان كريم وكل عام والجميع بخير.