سميرة فتاة تعدت العقد الثاني لا تزال تائهة وسط غياهب المجون بعدما دخلت عالم الانحراف مرغمة بسبب ظروف قاسية لم تتحمل نتائجها ... سميرة تحكي بحرقة قصتها المريرة التي انتهت بها في آخر المطاف إلى الشارع الذي لا يرحم ما دام المجتمع والمقربين منها لم يغفروا طموحها في عيشة كريمة دفعت ثمنها زواجا تحت الإكراه وولدا غير شرعي لا يعرف حتى مكانها ولم ولن تسمع منه كلمة ‘'ماما''. سميرة وهي في سن 17 لم تتوقع يوما أن الدنيا قد تغدر بها حيث تعقدت الأمور بوالدها إلى درجة مغادرة البيت الذي ولدت فيه لأنه لم يعد يملك حق إيجاره فاختار مرغما أن يقطن القصدير بضواحي وهران ليقي عائلته من برد الشتاء وحرّ الصيف ،وهو الواقع الذي رفضته سميرة وانتفضت وقررت حينها أن تغادر الصفيح إلى بيت لائق وجميل لكن كيف ؟,,, تواجدها الدوري عند عمّتها بحي راق بمدينة وهران جعلها تتعرف على محمد الذي يفوقها سنا بأزيد من 13 عاما هذا الشاب الذي ربطتها به علاقة حميمية انتهت بتسليمها اعز ما تملك بعدما وعدها بالزواج لكن هيهات عائلة محمد رفضت الزوجة الفقيرة وحاول محمد إقناع الجميع دون جدوى إلى حين أن أسرّت سميرة لصديقها خبر حملها معبرة عن خوفها من ردة فعل والدها السلبية هنا ارتبك محمد لكن قرر أن لا يترك حبيبته رغم تعنت أهله بعد سماع الخبر فقام بكراء شقة بسطح إحدى العمارات الآيلة للسقوط ووضع عائلته أمام الأمر الواقع مما جعلها تتحرك بعد ولادة الحفيد فقامت بمحاولة تصليح الوضع من خلال حفل زفاف رمزي بسيط أمام الأهل والجيران فتنفست سميرة الصعداء و قالت في نفسها ‘' أخيرا تحقق الحلم وغادرت القصدير إلى مكان لائق ‘' لكن الحلم سرعان ما تحوّل إلى كابوس بعدما لم تطق سميرة تصرفات عائلة زوجها واحتقارها الدائم لها كونها جاءت نتيجة خطيئة ناهيك عن رفض والدها الصفح لابنته ورفض تصليح الوضع وأعلنها أما أفراد عائلته لن تطأ أقدام سميرة البيت العائلي فكان مصيرها الخروج إلى الشارع ودخول عالم الدعارة والمخدرات هربا من واقع مرّ زادته قسوة والدها و أهل زوجها عليها تاركة ابنها الذي لم تطق يوم وجوده لأنها كانت تراه سبب تعاستها. م ق