انطلقت أمس بقاعة متحف جريدة الجمهورية بوهران فعاليات الدورة التكوينية الجهوية الموجهة للإعلاميين المهنيين الجزائريين من تنظيم وزارة الإتصال وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين و تمكين المرأة و تحت شعار "تكافؤ الفرص يجب أن يكون واقعا" تتناول الدورة على مدار 4 أيام محور تعزيز فعالية المساواة في الحقوق بين الرجال و النساء في الجزائر، و تم التطرق بالتفصيل في أول أيام ورشات التدريب التي أشرفت عليها الصحفية سلوى شرفي أستاذة بمعهد الصحافة و علوم الأخبار بتونس إلى موضوع "الجندر" أو النوع الاجتماعي و الميديا من خلال المقاربة و التحليل من منطلق إشراك وسائل الإعلام في تحسيس الرأي العام بالمساواة بين النوع الاجتماعي بواسطة اللغة الإعلامية السمعية و البصرية و المكتوبة و الدور الأنجع لهذه الوسائل في تحقيق المساواة بين الرجل و المرأة. كما قدم الباحث سعيد بن نمراد دراسة خاصة و مفصلة حول وجود المرأة في الصحافة بمختلف وسائلها و كيفية تمثيلها و يأتي هذا البحث المنجز سنة 2016-2017 في إطار برنامج الأممالمتحدة و وزارة الإتصال و تضمن إحصائيات و عمل ميداني أجري على مستوى 5 قنوات عامة وخاصة مع متابعة آلاف المنتوجات عبر 4 إذاعات وطنية حيث أبرزت الدراسة احتلال المرأة الصدارة في وسائل الإعلام بشكل عام و تواجدها القوي في المهام الميدانية الصحفية. و قد عرفت هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية 18 أكتوبر الجاري مشاركة 12 صحفيا من بعض ولايات الجهة الغربية ممثلين لمختلف الوسائل الإعلامية المسموعة و المكتوبة منهم الصحفية سعاد منصوري من إذاعة النعامة و الصحفية لاميا بيدي من وكالة الأنباء الجزائريةبوهران و كذا الصحفية مشهر زهرة من إذاعة تيسمسيلت و الصحفي بن عصمان رضا من إذاعة تلمسان و المخرج عدة حنيفي هشام من إذاعة معسكر، إلى جانب الصحفيتين مريم بن عطا و شردوان سامية من إذاعة وهران بالإضافة إلى الصحفية أمال الساهر من جريدة المجاهد و الصحفي جيلالي جواهرة من جريدة المساء، كما مثلت جريدة الجمهورية في الدورة كل من الصحفيتين حكيمة قوريشي و حيزية تلمسي و أيضا الصحفي مجيد بسايح. و قد عمل الفريق المنظم لهذه المبادرة على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح التظاهرة التي سلطت الضوء على العديد من الزوايا الهامة في مجال العمل الصحفي من خلال نصوص نظرية و دروس تطبيقية أعطت من خلالها الأستاذة سلوى شرفي تجربتها و خبرتها الطويلة لتجسيد المبدأ الأساسي لهذه الورشات التي تستمر لليوم الثاني على التوالي بمساهمة المتربصين في إنتاج محتوى صحفي يعتمد على المقاربة مع التركيز على النوع الاجتماعي بعيدا عن الأحكام المسبقة. و يجدر الذكر أن الدورات التكوينية انطلقت قبل 10 أيام بالجزائر العاصمة و تتواصل بعد وهران بكل من قسنطينة و بسكرة و تهدف إلى تمكين 60 صحفيا من 10 ولايات من التعرف على التقنيات المساعدة في انجاز أعمال صحفية خالية من الأحكام المسبقة التي تميز بين الجنسين.