تراجعت صبيحة أمس الجمعة ثاني أيام شهر رمضان الكريم حركة المواطنين بسوق الخضر و الفواكه بحي الأمير خالد "اكميل" سابقا و الذي طالما عرف بالإقبال الكبير للمتسوقين من سكان المنطقة طيلة أيام الأسبوع، و نفس الحركة شهدها أيضا السوق المغطى المحاذي للسوق الشعبي القديم المعروف بحي اكميل العريق رغم أن الأسعار نفسها داخل و خارج السوق. و في جولة قادت "الجمهورية" أمس إلى هذا سوق اكميل لاحظنا إقبال المواطنين من أرباب و ربات الأسر على بعض المشتريات كالفواكه و الطماطم و الجزر و الفاصولياء، و عندما تقربنا من إحدى السيدات أكدت أنها لم تكن مضطرة لاقتناء كميات كبيرة من الخضر في ظل الغلاء الفاحش الذي عرفته قبيل رمضان و في أول أيامه و فضلت التسوق يوميا لشراء ما تحتاجه لطبق يوم واحد فقط. و ذكر أحد المتسوقون أيضا انه خرج لشراء بعض الفواكه و السمك حسب ما يناسب ميزانيته معبرا عن تدمره من الارتفاع المقلق للأسعار، و يفضل غالبية المواطنين الذين وجدناهم بالسوق الخروج للاطلاع على الأسعار يوميا بهذه السوق و شراء كميات قليلة من الخضر و الفواكه حسب احتياجات كل يوم نظرا للغلاء الكبير الذي أعجز الأسر متوسطة و محدودة الدخل. هذا و التمسنا من خلال جولتنا احتفاظ جل المتنتجات بأسعارها المرتفعة المسجلة قبل يوم من رمضان و في اليوم الأول منه حيث وصل سعر الطماطم و الخس إلى 140 دينار و اللفت ب140 دينار و الجزر و الفلفل الأخضر و البادنجان ب80 دينار، و الفاصولياء ب200 دينار في حين استقرت أسعار كل من البطاطا و البصل و البازلاء ب40 و 60 دينار للكيلوغرام الواحد أما الدجاج فقد ارتفع إلى 340 دينار للكيلو الواحد، أما أسعار الفواكه الموسمية كانت في المتناول عموما حيث قدر سعر الخوخ ب 80 دينار و الموز ب280 دينار و التمر ب550 دينار للكلوغرام الواحد، في حين بقيت أسعار الفواكه الجافة مرتفعة و تراوحت أسعار البرقوق بين 700 و 900 دينار للكيلوغرام و الزبيب بين 1200 دينار و 1400 دينار للكيلو الواحد أيضا