و إذا كان بيع الماشية يسير ببطء شديد فان العكس من ذلك بالنسبة لأحشاء الغنم و ورؤوسها التي كثر الطلب عليها خلال هذه الفترة من طرف العديد من السكان الذين لا يمكنهم شراء أضحية العيد لأسباب مالية ، حيث سيكتفون باقتناء ما يعرف ب «البوزلوف» و الكبد و بعض الكيلوغرامات من اللحم . و قد أدى التهافت الكبير على رؤوس الكباش و الكبد إلى ارتفاع أسعارهما بشكل كبير بالنسبة للأول و خيالي في ما يخص الثاني مع تسجيل ندرة حادة في الكبد بمختلف أسواق الولاية . و حسب بعض الجزارين أنهم أضحوا يبيعون الكبد حسب الطلبيات و قد وصل سعر الكلغ منه بالسوق المغطاة بوسط المدينة ما بين 3500 دج و 4000 دج ، و رغم ذلك فان الزبائن لم يتوقفوا بالبحث عنه لاقتنائه مهما كلفهم الأمر .أما «البوزلوف» فقد وصل سعره إلى 1200 دج للوحدة في حين بقي سعر لحوم الضان تتراوح بين 140 دج و 160 دج للكلغ.و قد أكد العديد من السكان ل«الجمهورية» أنهم يفضلون شراء الكبد و البوزلوف و الدوارة و بعض الكيلوغرامات من اللحم من اجل قضاء مناسبة العيد تعويضا عن عدم شراء الكبش الذي ارتفع ثمنه هذا العام بشكل رهيب و أصبح في غير مقدور العائلات ذات الدخل الضعيف و المتوسط .فيما أشار آخرون إلى أنهم قرروا عدم شراء أضحية العيد من اجل توفير المال لإنفاقه في اقتناء الأدوات المدرسية بما الدخول المدرسي على الأبواب.