أحيا ليلة أول أمس أسطورة وسلطان أغنية الراي العاطفية الشاب نصرو، حفلا ساهرا بركح حسني شقرون بوهران، وسط جمهور قياسي للعائلات وعشاق الابن الضال للباهية الذي عاد ليغني ويشدو مجددا في ركح الهواء الطلق بعد آخر سهرة نشطها بداية التسعينات، حيث قدم الشاب نصرو، باقة من أغانيه العاطفية الجميلة، تجاوب معها الحضور، الذي تذكر الزمن الجميل، زمن كان فيه نخبة من الفنانين العملاقة، الذين تألقوا في سماء الأغنية الرايوية، على غرار «الكينغ خالد» والمرحوم الشاب «حسني»، و«فتحي» و«فضيلة وصحراوي» .. إلخ، وكانت هذه الأمسية الغنائية التي نظمتها وكالة التظاهرات الثقافية لبلدية وهران، فرصة لنصرو كي يعانق محبيه الذين انتظروه بفارغ الصبر، لينزل بوهران ويغني البعض من أجمل وصلاته الفنية، على غرار « لي بيني وبينها يعلم به ربي»، و«ما عندي ما نخمم»، و«المحنة لولا كانت باينة».. وغيرها من الأغنيات التي تجاوب معها الجمهور، رافعا الأعلام الوطنية، ومصورا الأمسية بتقنية «لايف» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، ومصفقا بالنسبة للشباب الوهراني الذي كان هو الآخر حاضرا بقوة، دون أن ننسى النسوة اللواتي، أبين إلا حضور هذا الحفل الساهر، رفقة أبنائهن وبناتهن، ما جعل الجميع يعيش لحظات تاريخية لا تنسى، ستبقى محفورة في أذهانهن، كيف لا ؟ والشاب نصرو، يمثل أحد النجوم والفنانين، الذين بقوا متشبثين بوطنهم ورافعين رايته في ديار الغربة، وها هو اليوم ينزل بمدينته التي ولد فيها وترعرع فيها، وتعلم منها أبجديات أغنية «الراي» وهو مستعد للعودة مجددا إلى الباهية، ليلتقي بعشاقه ومعجبيه، الذين لم ينساهم بالرغم من تواجده في ديار الغربة.