شهدت ولاية سيدي بلعباس يوم الخميس و ليلة الجمعة هطول أمطار رعدية غزيرة استمرت حتى حدود منتصف الليل بلغت كميتها 50 ملم حسب الأرصاد الجوية المحلية ما تسببت في ارتفاع منسوب مياه وادي مكرة بشكل ملفت حتى كاد في بعض المواقع أن ينحرف عن مجراه الأمر الذي أثار مخاوف السكان المتاخمين لضفتيه في الوقت الذي شلت فيه حركة المرور على مستوى بعض الطرقات منها الطريق الوطني 23 الرابط بين سيدي بلعباس وتلاغ عند مفترق الطرق لبلدية بن عشيبة حيث انقطعت حركة السير لمدة 6 ساعات بسبب تدفق السيول ما دفع برئيس دائرة تنيرة إلى تجنيد أعوان البلديات والأشغال العمومية بالإضافة إلى أعوان الحماية المدنية لفتح الطريق . من جهة أخرى أكد لنا ميمون حمو الخبير في الميدان الزراعي أن هذه الكمية المعتبرة ستساهم في رفع منسوب المياه الجوفية و نمو الأعشاب التي يستفيد منها الموالون كغذاء لماشيتهم في الوقت التي ستنمو أعشاب ضارة نموا سريعا بفعل عامل الحرارة السائدة في هذه الأيام غير أن تهيئة الأراضي الفلاحية من قبل المزارعين استعداد لموسم الحرث والبذر سيسمح بالقضاء عليها نهائيا وقد لا تعود للظهور في موسم الربيع . مشيرا في ذات السياق إلى تكبد فلاحين لخسائر نظرا لتضرر بساتينهم المزروعة بالطماطم والفلفل وكذا البطيخ بنوعيه جراء هذه الأمطار.