- تسببت مياه الأمطار الأخيرة في ظهور أمراض فطرية مضرة بالمحاصيل كالميلديو عرفت مناطق ولاية سيدي بلعباس في هذه الأيام هطول أمطار رعدية بلغت كميتها الإجمالية حسب مصلحة الأرصاد الجوية المحلية 11 ملم وتجاوزت هذا الرقم بكثير في جنوب الولاية أي بنواحي تلاغ وراس الماء ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه واد مكرة بشكل لافت حيث ساهم ذلك في تنقية وتطهير شطر الوادي العابر لعاصمة المكرة من القاذورات والأوساخ التي ظلت عالقة به لبضعة أشهرالشيء الذي ارتاح له السكان . هذا وحسب ميمون حمو المهندس الباحث في مجال الزراعة فان الكمية المتساقطة تفيد كثيرا في نمو حجم بعض البقوليات كالحمص مثلا كما تفيد أيضا في ازدياد وزن حبات الخوخ والمشمش والبرقوق والتفاح والأجاص , فواكه ذات جودة عالية تشتهر بإنتاجها منطقتا سهالة وتسالة وقد لفت انتباهنا نهاية الأسبوع الماضي ونحن نزور هاتين المنطقتين تسجيل منتوج غزير من هذه الفواكه وقد شاهدنا عددا من المركبات قادمة من وسط وشرق البلاد يشحن مالكوها كميات كبيرة من هذه المواد خاصة الخوخ والبرقوق والمشمش لأجل تسويقها .ميمون حمو أكد لنا في ذات السياق بأن الكمية المتساقطة ساهمت كذلك في احياء بساتين البطيخ الأحمر والأصفرالمنتشرة بكثرة في هذه الجهة بعد أن استحوذ اليأس على أصحابها جراء شح الأمطارفي الأشهر الأخيرة ملفتا نظرنا في المقابل الى أنها لن تنفع حقول سنابل القمح والشعير في شيء بل قد تلحق بها بعض الأضرار نتيجة ظهور أمراض فطرية. الجدير بالذكر أن مديرية المصالح الفلاحية تتوقع جني محصول زراعي وفير في الجهة الشمالية للولاية كبلديات تسالة وعين التريد وعين البرد وسهالة وسيدي دحو وكميات متوسطة بوسط الولاية أما في الجنوب فالمردود سيكون ضعيفا .