العالم اليوم أو بالأحرى بلدانه في بحث عن زعماء، وأي زعماء؟ الذين يجولون ويصولون بخطبهم العصماء كل ما له صلة بمشاكل الإنسان وما أكثرها اليوم، في خضم العولمة التي لا ترحم، ولا تترك الأرض على حالها، الزعماء الذين خلدوا بمآثرهم الماضي التليد، وكانوا، ألوية، في المنافحة عن استقلال بلدانهم من قبضة الاستدمار، ولا يسعنا المقام لذكرهم جميعا، حتى لا نقول إلا سكوتوري، بن بلة، نكروما، جمال عبد الناصر، وآخرون في الدول الأوروبية جذروا مواقعهم في سجلات التاريخ، كإنيزها وكيندي... مواقف عظمى، طبعت حياتهم، قضايا كبرى شهدت بصماتهم لا سيما مسائل تصفية الإستعمار التي ما زالت وصمة عار في جبين الداعمين لبقائه باسم المصالح الحيوية الضيقة. ملفنا يلقي نظرة مفصلة عن زعماء الأمس، وشخصيات اليوم في مختلف القارات، وكيف أضحت السياسة عندهم، تفتقد للكاريزما، ولعدة أمورأخرى، نعم كل شيء قد تغير في عالمنا، لكن تبقى المواقف الخالدة هي التي يتشرف أي شعب بالافتخار بها.