عبرت مجموعة من جدافي المنتخب الوطني عن رفضها القاطع العمل مع المدربين الوطنيين الحاليين ، متهمين إياها بالتقصير وسوء التعامل ، مطالبين وزارة الشباب والرياضة بالتدخل العاجل ، خاصة وأن الألعاب الأولمبية القادمة باتت على الأبواب. ووجه الجدافون ، رسالة فيديو عبر «الفايسبوك» يتحدث فيه الجداف أسامة حبيش باسم زملائه قائلا : «نريد من خلال هذا الفيديو أن نوضح بعض الأمور الهامة وأنا أتحدث باسم زملائي في المنتخب الوطني ، لقد كتبنا رسالة إلى وزارة الشباب والرياضة وأمضينا فيها جميعنا مفادها أننا لا نريد العمل مع المدربين الحاليين للمنتخب الوطني لأنه لم يعد ممكنا لنا العمل معهم ، ولقد وجهنا نسخة إلى الإتحادية وأخرى إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية لكنه إلى حد الآن ليس هناك أي رد ، وقد سمعنا أن السيدة المديرة الفنية للإتحادية تقول بأننا لا نمانع العمل مع هؤلاء المدربين في حين هذا كلام خاطئ ولا أساس له من الصحة بل وأقول لك سيدتي أننا نحن ال11 رياضيا في المنتخب الوطني نرفض العمل مع المدربين الحاليين». وأضاف أسامة حبيش (20 سنة) ، بطل أفريقيا مرتين وبطل العرب 4 مرات ، أن المدربين الوطنيين الحاليين لا يحوزون على المؤهلات التي تسمح لهم بالإشراف على المنتخبات الوطنية ، حيث جاء في تصريحه في هذا السياق: «لا نعلم كيف تمكنوا من الوصول إلى هذه المناصب فهم لا يحوزون على أي شهادات تؤهلهم لذلك ، وقد اطلعنا على الجريدة الرسمية وهي واضحة حيث تؤكد أنه من أجل أن تكون مدربا في المنتخب الوطني صنف «أ» يجب أن تكون لك شهادة الدرجة الثالثة في التجديف وعلى الأقل سنتين خبرة وكل هذه الشروط لا تتوفر في هؤلاء المدربين فهم يملكون فقط المستوى الرابع الذي لا يسمح لهم حتى بالعمل كمدربين على مستوى الولاية ، ونتوخى من هذا الفيديو تطبيق القانون لأن هؤلاء الأشخاص لا يستحقون المكانة التي يتواجدون فيها ، وهذا دون أن ننسى ما يحدث خلال التربصات من سب وشتم وكذب ووعود كاذبة وغيرها من التجاوزات...». هذا وكان جداف المنتخب سيد بودينة ، المشارك في أولمبياد 2016 ، قد نشر هو الآخر رسالة عبر حسابه الخاص في «الفايسبوك» قبل بضعة أيام يتهم فيه الإتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك بالتقصير وإهمال الرياضيين بالرغم من الفترة القصيرة التي تفصلنا عن أولمبياد طوكيو 2020. وقال بودينة في رسالته أن الإتحادية لم تكلف نفسها عناء الإتصال بالرياضيين والإستفسار عن تدريباتهم منذ شهر سبتمبر الفارط.