شدد الفريق أحمد قايد صالحي نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الأربعاء بقسنطينة, على المكانة التي تحتلها الصناعات العسكرية ضمن مسار تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة الجزائرية, حسب ما نقله بيان لوزارة الدفاع الوطني. و في ثاني يوم من زيارة العمل و التفتيش التي يقوم بها للناحية العسكرية الخامسة, قام الفريق قايد صالح بمعية اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة واللواء رشيد شواقي مدير الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطنيي بتفقد مركب العربات المدرعة المدولبة بعين سمارة *راينمتال الجزائر*, أين التقى بإطاراتها وعمالها الذين توجه إليهم بكلمة أكد فيها على الاهتمام الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمثل هذه المشاريع الصناعية الاستراتيجية والهامة التي تقوم أساسا على نقل وتحويل التكنولوجيا عالية الدقة والتي تساهم في ترقية وتطوير الصناعات العسكرية خصوصا والصناعة الوطنية بشكل عام. و قال بهذا الخصوص *إن رؤية القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمسألة تطوير وتحديث مقدرات قواتنا المسلحة هي رؤية شاملة ومتكاملة الحلقاتي تحتل فيها الصناعات العسكرية بمختلف قطاعاتها وفروعها حيزها المستحق ومكانتها الضرورية وهذا بحكم أن ذلك يمثل جهدا حثيثا يبذل بخطوات ثابتة على درب إرساء صناعة عسكرية متطورة بفضل ما يحظى به هذا القطاع الحيوي من دعم ورعاية من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني*. و من هذا المنطلق, تأخذ الشراكة وتبادل التجارب مع الآخرين *منحى جديا من مناحي استيعاب التكنولوجيا الحديثة المؤدية إلى التجسيد الميداني والفعلي وبصفة تدريجية لمبدأ الاكتفاء الذاتي* و كل ذلك *إسهاما وتعزيزا لمشوار الجهد العام المبذول في تطوير وترقية النسيج الصناعي الوطني*. يذكر أن ورشات الشركة *راينمتال الجزائر* التي تتولى تصنيع عربات مدولبة سداسية الدفع *فوكس 2* (FUCHS 2)ي ستشغل عند بلوغها طاقتها الإنتاجية القصوى حوالي (1000) عامل من شباب المنطقة والمناطق المجاورة من مهندسين وتقنيين وهو ما يساهم في التقليص من حدة البطالة ويزيد بذلك من مساهمة الجيش الوطني الشعبي في ترقية الصناعة الوطنية وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال تنويع مصادر الدخل للبلاد والحد من التبعية للخارج.