- يقطعون 160 كلم قاصدين وهران لإجراء الحصص الكيميائية ينتظر الأطفال المصابين بداء السرطان بولاية مستغانم وأهاليهم بفارغ الصبر إعادة فتح وحدة معالجة الأورام السرطانية ببلدية مزغران التي أغلقت في وقت سابق بسبب نقص التجهيزات ، حيث احتفل هؤلاء الأطفال بيومهم العالمي المصادف ل 15 فبراير من كل سنة على وقع معاناة كبيرة لهم و لعائلاتهم الذين ضاقوا ذرعا من غياب وحدات صحية متخصصة في هذا الداء للتكفل بهم على مستوى الولاية اذ يضطرون للتنقل إلى وهران قاطعين أكثر من 80 كلم من اجل إجراء المعالجة الكيميائية هناك. و تتضاعف المعاناة بالنسبة للسكان المصابين بهذا الورم الخبيث و القاطنين بأقصى شرق عاصمة الولاية على غرار عشعاشة و أولاد بوغالم و النقمارية و أولاد مع الله الذين يرغمون على التوجه صوب وهران قاطعين 160 كلم ذهابا من اجل الخضوع للعلاج الكيمياوي ، يضاف إليه تكاليف النقل و ما إلى غير ذلك. الأمر الذي يكبد المصابين بالسرطان أطفالا كانوا أم بالغين متاعب و مشقات هم في غنى عنها. و كان والي مستغانم قد عاين وحدة المعالجة لسرطان الأطفال بمزغران الشهر الفارط رفقة مسؤولي الصحة و الضمان الاجتماعي و رئيسي دائرة حاسي ماماش و بلدية مزغران ، و هي الوحدة التي توقفت عن النشاط منذ سنوات و طالب بإعادة فتحها بعدما تلقى شروحات من مدير الصحة حول أسباب غلقها المتمثلة في نقص العتاد والتجهيزات إلى جانب عدم وجود أطباء متخصصين. ما دفع بالوالي الى اخذ زمام الامور بتقديم طلبا للوزارة الوصية من اجل تزويد الوحدة بالامكانات المادية حتى يتم اعادة فتحها قريبا. اضافة الى فتح دار الاستقبال بجوار الوحدة تكون مخصصة لمرضى السرطان و اهاليهم و التي سيتم تحويلها كمكان للراحة لهم مع تناول الماكولات و المشروبات بعد اجراء المعالجة الكيمياوية. على ان تسند مهمة تسييرها الى جمعية الرحمة .و ستستفيد ولاية مستغانم من وحدة لمعالجة سرطان الدم على مستوى مستشفى شي غيفارا حسبما اعلنت عنه في وقت سابق وزارة الصحة بغية وضع حد لمعاناة المرضى .