يقدر عدد المصابين بورم السرطان بولاية مستغانم حسب آخر إحصائيات مديرية الصحة ب 975 حالة اغلبها تخص سرطان الثدي الذي ينتشر بشكل مرعب لدى النساء ، في حين يبلغ عدد الأطفال المصابين بهذا الداء الخبيث 24 طفلا. حيث يؤدي هذا المرض إلى وفاة العديد من المصابين بسبب نقص التكفل الطبي بهؤلاء بالمصحات المتواجدة بمختلف مناطق الولاية لاسيما القاطنين بالمناطق النائية و الذين لا حيلة لهم سوى الاستسلام للمرض في ظل عجزهم عن التنقل إلى عاصمة الولاية أو المناطق الأخرى من اجل الاستفادة من العلاج الكميائي و الإشعاعي . و حسب مصدر طبي فان العدد المذكور سالفا لا يمثل حقيقة كل المصابين لأنه قد يكون أكثر بالنظر إلى إحجام العديد من حاملي الورم و القاطنين بالمداشر و القرى على الذهاب إلى المستشفيات بغية التداوي لأسباب متعددة . و أضاف ذات المصدر انه و على مستوى مستشفى شيغيفارا يتم التكفل بنسبة 100 بالمائة بالحالات التي تستدعي إجراء عمليات جراحية ، رغم ذلك يبقى المشكل الذي يتخبط فيه مرضى السرطان و الذي أنهكهم كثيرا هو عدم وجود مختصين في علاج هذا الداء على مستوى كل مصحات الولاية ، إضافة إلى نقص في الأجهزة و هي المعضلة التي جعلت إدارة مستشفى شيغيفارا تستنجد بأطباء من وهران للتكفل بالمرضى و تقديم دروس تكوينية لنظرائهم بمستغانم في أساليب العلاج. في حين أن العديد من الأطفال المصابين بالورم يتوجهون أسبوعيا نحو مركز معالجة السرطان بمسرغين لتلقي العلاج .يحدث هذا بعدما كان أولياءهم قد استبشروا خيرا بفتح جناح بمستشفى شيغيفارا خاص لأطفال المصابين بهذا الداء منذ شهور قبل أن يتم غلق الوحدة بعدها بأيام فقط و يبقى مشروع فتح جناح لأطفال مرضى السرطان بمستغانم مرهون بموافقة وزارة الصحة بما انه لا يوجد مختصين للتكفل بالمرض على مستوى الولاية. أما النساء المصابين بسرطان الثدي فإنهم يضطرون للذهاب عند الخواص بوهران من اجل الفحص بالأشعة "ماموغرافي" و بأموال باهظة في غياب وحدات فحص متخصصة بمستغانم.مع العلم انه يوجد وحدة خاصة للعلاج الكيميائي بمزغران.