استطاعت الشاعرة ليلى الزهراء حسين من مدينة « عين ولمان» ولاية سطيف أن تتحدى الظروف الصعبة التي عاشتها في صغرها لتحجز لنفسها مكانة في المشهد الثقافي من خلال قصائدها المعبرة، فبعد رحلة طويلة مع الصبر والاجتهاد أصدرت ديوانين هما «القمح البليوني» و«رابعة العباسية» ، وشاركت في العديد من التظاهرات والأمسيات الشعرية، ومن أجل التعرف عليها أكثر اقتربنا منها و أجرينا الحوار التالي : كيف كانت بدايتك مع الكتابة والشعر ؟ كنت أدمن على المطالعة وأنا لم أتجاوز ال10 سنوات،خصوصا قراءة الروايات لكبار الكتاب، و أول ما أخرج إلى المدينة أتجه نحو المكتبات لأطلع على المؤلفات من خلف الزجاج، أستمتع بأغلفتها وحجمها وعناوينها، لكن قصتي مع الكتابة بدأت وأنا في سن ال14، و بدايتي مع النشر كانت سنة 2001 بمجلة «شذى الهضاب» من خلال قصيدة «الوردة والسكين..» ، بعدها نشرت في أسبوعية « العائلة « سنة2005 قصيدة «من أجل الجزائر» ورغم أني كتبت الشعر الفصيح إلا أن الملحون عصف بي بقوة وحقق لي حلمي في عالم القصيدة ، أصدرت ديواني الأول السنة الماضية تحت عنوان «القمح البليوني» الذي يضم 65 قصيدة، و أتوجه بالشكر للشاعر القسنطيني آدم خنيفر الذي ساعدني على تحقيق حلمي ، بعدها قدمت ديواني الثاني «رابعة العباسية» وفيه 61 قصيدة، علما أني شاركت في العديد من التظاهرات و أنا تقريبا حاضرة في كل الأمسيات الشعرية والمناسبات الثقافية التي تنظم بسطيف، كما تم تكريمي في العديد من المرات منها التكريم الذي خصتني به حركة الإصلاح الوطني في « عين ولمان « و « راس سيسلي « سنة 2017 . @ ماهي المشاكل التي واجهتها الشاعرة ليلى ؟ ^ المشاكل التي واجهتني هي النشر ، حيث أنني لم أجد دار نشر أو جمعية تتكفل بما أقدمه من قصائد عن التراث ، لكني تحديت الصعوبات وقدمت ديوانين ، لذلك أتمنى أن تكون هناك في المستقبل مساعدات لطبع ونشر ما يكتبه المبدعون ، خاصة فئة الشباب . @ ما هي مشاريعك المستقبلية ؟ ^ سأحاول أن أصدر كل عام ديوان، وحلمي أن أتخطى الحدود الجغرافية، وأشارك في جل الولايات وحتى خارج الوطن. @ ما هي المواضيع التي تلهمك في كتابة القصيدة ؟ ^ أتغنى في قصائدي بحبّ وجمال الوطن، خاصة مدينة سطيف العريقة، كما تحدثت أيضا عن الأطفال المشردين بسبب الطلاق، وعن فلسطين الحبيبة. @ ما رأيك في النشر الالكتروني؟ ^ النشر الإلكتروني يعد نافذة هامة لنشر ما نكتبه من قصائد، فهو بالنسبة لنا الحل الوحيد لإطلاق سراح الكلمات المحجوزة داخل أدراجنا.