يطالب أصحاب المؤسسات المصغرة المتخصصة في الطلاء و الخاضعة للقيد بالسجل التجاري غير أنها غير متحصلة على شهادة التأهيل التي تقدمها مديرية السكن لمؤسسات البناء و الأشغال العمومية و ليس بإمكان هذا النوع من النشاط الحصول عليها لتمكينها من المشاركة في مناقصات العديد من المشاريع الهامة التي تطلقها المديرية المذكورة و الخاصة بإعادة الإعتبار لواجهات البنايات و منها مشروع تجديد واجهة 50بناية بنهج العيادات الثلاث بحي ايسطو و المجزأ إلى ست حصص أعلنت عنه مديرية السكن مؤخرا و هو مشروع هام سيساهم في تشغيل يد عاملة هامة غير أن هذه المؤسسات و التي تأسست نسبة كبير ة منها عن طريق دعم صيغ التشغيل و منها اونساج غير قادرة على المشاركة في مناقصات مثل هذه المشاريع و التي تعتبر هي أكثر تخصصا فيها مقارنة مع مؤسسات البناء و هذا لعدم تمكنها من تأمين شهادة التأهيل غير الممنوحة أصلا لمؤسسات الطلاء و بالتالي فإن مثل هذه العروض ستظفر بها مؤسسات البناء لتشّغل فيما بعد و بمقابل زهيد مؤسسات الطلاء رغم أن هذه الأخيرة يمكن لها في حال قبول ملفاتها دون شهادة التأهيل أن تقدم عروض مالية أقل تكلفة بكثير من مؤسسات البناء و بالتالي الحصول على هذه الصفقات بمبالغ لا تنهك الخزينة العمومية و هو ما يخلق فرص تشغيل هي في الأصل من حق ممارسي هذا النشاط بدلا من مؤسسات البناء كما أن هذه الأخيرة و حتى تتمكن من المشاركة في مثل هذه الصفقات عليها تغيير سجلها التجاري إلى مؤسسة بناء و التكفل بتجسيد مشاريع عديدة و هو ما يتطلب ميزانية و أموال و بعدها تقديم ملف التأهيل لمديرية السكن أو التجهيزات العمومية و في حال قبوله فقط يكون الظفر بعروض المشاريع سهلا فيما أن مؤسسات فتية مثل هذه قد يتعذر عليها تجاوز كل هذه العقبات و لاسيما المالية منها .