استأنف أمس الثلاثاء شباب بطال اعتصامهم امام مجمع غاز تيميمون بعد تعليقه على اثر تدخل الجهات المعنية التي وعدتهم بالتوظيف ،إلا ان الوعود لم تتحقق ما اجبر العاطلين عن العمل على العودة مجددا للاحتجاج السلمي . وأوضح المعتصمون ،ان عدم تلبية مطالبهم وتماطل الجهات المعنية بما فيها مجمع غاز تيميمون ،جعلتهم يعودون مرة أخرى للاعتصام غير مبالين بوحشة المكان والظروف المناخية الشديدة الصعوبة ،تحت شمس حارقة وعواصف رملية ،متحملين بذلك الجوع والعطش والفراغ وسط صحراء قاحلة . وأضاف المعتصمون ،أنهم واعون بالمسؤولية تجاه مجتمعهم وبلادهم ،حيث يتسم حراكهم كما أطلقوا عليه بالسلمية والإحساس بالمسؤولية ،رافضين كل أنواع الظلم والتهميش والحقرة ،وكذا المحسوبية والبيروقراطية التي يمارسها القائمون على هذه الشركات البترولية العاملة بالمجمع الغازي وفي مقدمتها إدارة المجمع الذي وصفوه بالمتواطئ مع المسؤولين . وأشار المحتجون الى التجاوزات التي طالت شباب المنطقة البطال من إقصاء متعمد وعدم احترام قانون العمل ، مضيفين ، انه وحتى في حال تشغيل بعض أبناء المنطقة فان هؤلاء يتعرضون للطرد والتعسف لأتفه الأسباب دون ان يحرك المسؤولون ساكنا . وفي سياق حديثهم « للجمهورية « أكدوا انه وفي ظل هذه الظروف القاسية يواصلون « حراك بارودة « ،راسمين بذلك صورا حقيقية تعكس وعيهم وتحضرهم وسلميتهم غير غافلين عن التحديات التي تواجه البلاد من شانها ان تنتشلهم والظروف التي تمر بها . كما اعربوا عن استعدادهم التام للحوار مع الجهات المعنية حتى وان كانت هذه الجهات لم تف بوعودها السابقة ،واستخدام العقل والخروج بحلول ترضي الجميع . واختتم المحتجون حديثهم « للجمهورية « انهم ليسوا دعاة فتنة ،ولكن يطالبون فقط بحقهم المشروع في العمل ،مشددين على ضرورة اتخاذ قرارات واجراءات من شانها ان تنتشلهم من البطالة ،