شيّد الإستعمار الفرنسي بأعالي بلدية مزغران المجاورة لمدينة مستغانم سنة 1853 تمثالا يفوق علوه 7 أمتار أطلق عليه إسم « ماريان / marianne « ، تخليدا للمعركة التي دارت بين سرية فرنسية يقودها حسب المؤرخين الفرنسيين الضابط « إتيان لوليافر» وقد حددوا عدده العسكريين الفرنسيين ب 123 عسكري، مقابل جيش الأمير عبد القادر الذي قيموه بأكثر من 12 ألف مجاهد . لكن المؤرخين الجزائريين نفوا هذه التفاصيل الزائفة، واعتبروه تضليلا في حق تاريخ الجزائرومستغانم ، حيث أوضح هؤلاء وفق الأبحاث التي قاموا بها أن أفراد السرية الفرنسية كانوا يتشكلون أصلا من المتابعين قضائيا فقط و السجناء وقطاع الطرق وعددهم حوالي 123 عسكري ، كما أن الضابط « إيتيان لوليافر « لم يشارك في المعركة كونه كان في مهام أخرى ، أما النقطة الثانية التي أوضحها المؤرخون الجزائريون بالمجاهدين الجزائريين ، إذ لم يكن عددهم 12 ألف مجاهد، بل الحقيقة أنهم لم يتجاوزوا 300 مجاهد ، وهم من الأهالي البسطاء وسكان مدينة مزغران والمناطق المجاورة، الذين حملوا أسلحة بسيطة وتقليدية لمجابهة الفرنسيين، ورغم قلة عددهم فقد تمكنوا من محاصرة القلعة لمدة 3 أيام كاملة ، وفي غياب الدعم رفعوا الحصار بعدما نجحوا في قتل 3 جنود فرنسيين ، كما أوضح المؤرخون الجزائريون أن الأمير عبد القادر هو الآخر غائبا عن هذه المعركة .