يقترن عيد الأضحى المبارك بمنطقة البيض، بكثير العادات و التقاليد المتوارثة، في مقدمها شراء الأضحية، مهما بلغ سعرها، وذلك من أجل إسعاد الصغار الذين يتباهون بحجم الأضحية أو ‘'العيادة ‘'، ويترقبون ذبحها . حيث تستقبل العائلات البيضية الشاة بوضع بعض الحناء على رأسها ، وتقوم بتجهيز المطبخ بالحاجيات الضرورية كمستلزمات الطبخ والذبح والأواني وغيرها، ثم يتم شحذ السكاكين، استعدادا ليوم العيد المبارك ، الذي يبدأ بالصلاة فلا يستقيم عيد لدى مسلم دون شعائر دينية، اقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم، بدءا بالصلاة والاستماع للخطبتين، ثم النحر مباشرة بعد العودة من المسجد بحضور العائلة في بيت الجد. بعدها يجتمع أفراد العائلة حول المائدة لتناول الملفوف، وهو عبارة عن أجزاء مربعة من الكبد الملفوف بالشحم الشفاف، توضع في سلك خاص لشيها، حيث تتقاسم النساء عملية التحضير والتقطيع و الطهي، و نفس الشيء خلال العشاء، وفي اليوم الثاني يكون الطبق المفضل هو « رأس الكبش» كوجبة رئيسية ، مع الحرص على الطهي بالحطب بعيدا عن مواقد الغاز، و كل وجبة تكون متبوعة بالشاي ، حيث أن لصنية الشاي وقعها و نكهتها في عيد الأضحى المبارك، وهي طقوس ألفها السكان ولا يمكن التخلي عنها، فالعيد بالنسبة لهم فرصة لتوطيد العلاقات ومناسبة لتجديد الإيمان، وسط أجواء من البهجة والسرور .