باتت مظاهر إغلاق المحلات التجارية يوم العيد وبعده ، أحد السيناريوهات التي تتكرر كل سنة بمختلف مناطق مستغانم لاسيما بعاصمة الولاية ، أين تجد جل المتاجر والمحلات موصدة أبوابها أمام الزبائن، تاركة المجال للقلة القليلة التي استأنفت نشاطها ، حيث عرفت مداومة التجار والخبازين، يومي عيد الأضحى المبارك، تذبذبات من بلدية إلى أخرى، أين تفاجأ السكان من عدم فتح محلات بيع المواد الغدائية ، مما أدى إلى نشوء حالة من السخط في أوساط المواطنين، رغم توعد مديرية التجارة بتطبيق عقوبات على التجار المداومين. وقد اشتكى السكان يومي العيد، من إغلاق العديد من التجار لمحلاتهم التجارية، خاصة أصحاب بعض المخابز الذين تعودوا على الركون لراحة يومي العيد مفضلين العمل ليلة العيد وبيع الخبز بالجملة للسماسرة الذين سارعوا للمضاربة به ورفع سعره إلى 20 دينارا، بالرغم من التدابير الصارمة التي اتخذتها مصالح التجارة. فيما عرفت المخابز الأخرى التي عملت بنظام المداومة طوابير طويلة بعد صلاة الفجر مباشرة وقبيل صلاة العيد لضمان رغيف الخبز، الأمر الذي جعل المناوشات تتحكم في الموقف بسبب قيام بعض الزبائن بشراء كمية معتبرة من الخبز .. إذ اصطفت طوابير أمام بعض المخابز التي فتحت أبوابها في اليوم الثاني للعيد، في مشهد يتكرر مع كل مناسبة دينية. فيما سجلت ندرة تامة لأكياس الحليب خلال يومي العيد ، ما وضع المستغانميين أمام مشكل كبير خاصة الذين لديهم أطفال مع غلاء مادة الحليب المجفف والدي يفوق سعره ال 400 دينار للكيس الواحد. من جهة ثانية عرفت كبرى الشوارع الرئيسية التي تعد الوجه الرئيسي لعاصمة الولاية على غرار شارع محمد خميستي و نهج المحاذي للبريد المركزي و مقر بلدية مستغانم إلى جانب شارع عبد القادر بوعزة و المطمر إغلاقا كليا للمحلات التجارية ، حيث وجد سكان مستغانم وحتى السياح المتواجدون بها أنفسهم أمام مأزق كبير لإحراز وجبة غداء أو تناول شاي وقهوة والسبب أن معظم التجار لا يقطنون بمستغانم ويضطرون خلال المواسم والأعياد الدينية إلى اخذ عطلة قد تقارب الأسبوع قبل أن يعودوا إلى الولاية. صعوبة الحصول على الدواء في العيد وفي سياق متصل وجد أهالي المرضى خاصة الماكثين بالمستشفيات أنفسهم في حيرة خلال هذه المناسبة الدينية وهو الظفر بدواء، فرحلة البحث على الصيدلي المناوب تبدأ من محل إلى آخر لينتهي نهار العيد دون أن يتمتع المريض وعائلته بنكهته. إلى جانب هذه المعضلة ، فقد عرفت مختلف محطات النقل الحضري و شبه الحضري عبر مختلف الخطوط ندرة حادة في وسائل النقل، حيث كانت محطات توقف الحافلات خالية على عروشها، ماعدا بعض أصحاب الكلونديستان الذين اصطفوا مستغلين المناسبة لاصطياد جيوب السكان الذين لا يملكون سيارة تقلهم لزيارة الأقارب والقيام بواجب صلة الرحم. النقل العمومي «إيتوزا» يصنع الاستثناء بينما صنعت حافلات النقل الحضري وشبه الحضري «ايتوزا» الحدث بمستغانم بعدما تم توفير النقل عبر مختلف النقاط وفق تأكيدات المؤسسة في وقت سابق توفيرها النقل خلال هذه المناسبة . من جانب آخر ، تواصل انقطاع الماء الشروب ببعض بلديات الولاية لاسيما بدائرة بوقيراط و بالضبط في دواوير بلدية الصفصاف كالموالدية و أولاد المختار و الكحايلية و هو ما افقد نكهة العيد لدى الساكنة.