على غرار كل سنة دخل العديد من مواطني ولاية وهران بعد عيد الاضحى في رحلة عذاب جديدة مع غياب الخدمات لا سيما مع ركود الحركة التجارية بالأسواق التي يوجد العديد منها شبه فارغ مثلما هو الشأن بالنسبة لسوق حي الصباح التي يقبل عليها عادة سكان هذه المنطقة و سيدي معروف و كذا قاطني حي الياسمين و النور و حي الشهداء من أجل اقتناء حاجياتهم منها حيث لا تتعدى بها حاليا عدد الطاولات الثلاثة فقط تعرض بعض الخضروات رديئة النوعية . أما بحي» أشلام «فهي تنعدم بها ، و نفس الامر سجل بحي الشهيد محمود ووادي تليلات وحتى بسوق» لاباستي» الذي يتوسط مدينة وهران ، الأمر الذي تذمر له الكثير منهم خاصة و أنهم أبدوا تخوفهم من أي يستمر هذا السيناريو كالعادة طيلة أسبوع من الزمن بعد العيد في ظل عدم تدارك السلطات لهذا المشكل . يأتي هذا في الوقت الذي أوضح فيه احد تجار التجزئة الذي صادفناه بسوق حي الصباح يعرض بعض الخضروات أن اغلب التجار يفضلون قضاء هذه الفترة التي تتزامن مع مناسبة عيد الأضحى مع أهلهم و ذويهم عوض فتح محلاتهم أو حتى النشاط بالطاولات و هذا لإدراكهم أيضا غياب الحركة التجارية بسوق الجملة إلا بعد مرور يومين أو ثلاثة أيام بعد العيد و هو نفس ما اكده رئيس فيدرالية تجار سوق الجملة للخضر و الفواكه بالكرمة بخباز عبد الحميد الذي أوضح بان 30 بالمائة فقط من اصحاب المحلات بسوق الجملة داوموا صباح أمس بشكل عادي و باعوا الخضر و الفواكه المخزنة لديهم في حين امتنع الاخرون عن فتحها و هذا لعلمهم المسبق بغياب التموين بهذه السلع باعتبار ان العديد من الفلاحين يدخلون في عطلة في هذه الفترة ويعزفون عن عملية قلع الخضروات الا بعد مرور يومين بعد العيد ، مؤكدا بان الحركة التجارية ستنشط من جديد بدءا من اليوم الاربعاء و تعود الى وضعها الطبيعي بأسواق التجزئة بعد مرور أسبوع من هذه المناسبة الدينية