ولايات الشّرق تتوقّف عند المحطّة التاريخية مسيرة حاشدة في ذكرى مجازر 8 ماي أحيت ولايات شرق البلاد أمس الأربعاء اليوم الوطني للذاكرة والذكرى ال79 لمجازر 8 ماي 1945 التي اقترفها المستعمر الفرنسي ضد الجزائريين الذين خرجوا في مسيرات سلمية للمطالبة بالاستقلال وذلك من خلال توجه السلطات المحلية المدنية والعسكرية وأعضاء الأسرة الثورية وممثلين عن المجتمع المدني إلى مقابر الشهداء للترحم على أرواحهم الطاهرة. بسطيف أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة الذي شرع في زيارة عمل وتفقد إلى الولاية منذ الثلاثاء على إحياء هذه الذكرى البارزة في تاريخ الجزائر. وقد عكست صور ومشاهد مئات الجزائريين الذين شاركوا أمس في مسيرة الذاكرة والوفاء ل45 ألف شهيد سقطوا ذات 8 ماي 1945 بسطيف وقالمة وخراطة إصرار هؤلاء على إحياء الذاكرة والحفاظ عليها. كما أوحت صور هذه المسيرة التي شارك فيها حشد كبير من المواطنين يتقدمهم وزير المجاهدين وذوي الحقوق رفقة السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني من أمام مسجد أبو ذر الغفاري (مسجد محطة القطار سابقا) وصولا إلى النصب التذكاري سعال بوزيد بشارع 8 ماي 1945 التزام هؤلاء أمام من سقطوا في تلك الأحداث الدامية قبل 79 سنة على تجديد العهد مع التاريخ ومواصلة النضال ضد النسيان. وقد انطلقت المسيرة في شكل مربعات يتقدمها عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية بزيهم الرسمي حاملين الراية الوطنية وكذا أفراد الفرقة النحاسية مرددين أناشيد وطنية وأخرى لعناصر الدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية في أجواء حملت أسمى معاني العرفان والوفاء. وبقسنطينة توجهت السلطات المحلية المدنية والعسكرية رفقة أعضاء من الأسرة الثورية وممثلين عن المجتمع المدني إلى بلدية زيغود يوسف للترحم على أرواح الشهداء بالمقبرة التي شهدت أشغال إعادة تهيئة مؤخرا. كما زار الوفد المجاهد علي بوزيان بمنزله بقرية بن جدو وكذا السيدة بلموكر عرجونة أرملة الشهيد محمد بلموكر بمنزلها العائلي بحي مزيادي عيسى بذات الجماعة المحلية. بقالمة زارت سلطات الولاية رفقة أعضاء من الأسرة الثورية المعالم المخلدة لمجازر 8 ماي 1945 قبل المشاركة في الفترة المسائية في المسيرة التي تستذكر تلك الأحداث الدامية. وبعنابة جرت مراسم إحياء الذكرى بمركز التعذيب ببلدية العلمة بحضور سلطات الولاية رفقة مجاهدين وعدد من أرامل شهداء وموطنين حيث تم التذكير بأهمية المعالم التاريخية التي تشهد على بشاعة الاستعمار وحجم تضحيات الشهداء على غرار ولاية باتنة التي احتضنت بها دائرة أولاد سي سليمان الاحتفالات المخلدة للذكرى حيث قامت السلطات المحلية المدنية والعسكرية وأعضاء من الأسرة الثورية بزيارة معرض للصور والوثائق التاريخية ثم معاينة عديد المشاريع التنموية ببلدية أولاد سي سليمان فيما تم بمدينة باتنة تنظيم على هامش الصالون الوطني للكتاب بقاعة المعارض أسحار ندوة حول مجازر 8 ماي 1945 نشطها مختصون من قسم التاريخ بجامعة باتنة 1. وبولاية سوق أهراس جرت الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى ببلدية المشروحة حيث أشرفت سلطات الولاية المدنية والعسكرية بحضور عدد من المجاهدين وأبناء الشهداء على إطلاق أشغال مشروع إعادة تأهيل الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 16 وحي سيدي إبراهيم ببلدية المشروحة قبل التوجه إلى مخيم الشباب بقرية عين سينور الذي احتضن عديد التظاهرات الثقافية والرياضية المخلدة لهذه الذكرى. وبأولاد جلال زارت سلطات الولاية معرضا تضمن صورا تاريخية خاصة بتلك الأحداث الدامية وزيارة بعض المجاهدين بالإضافة إلى معاينة مشاريع تنموية وتكريم الأسرة الإعلامية نظير المجهودات التي تقدمها في مواكبة المجهود التنموي بالولاية. كما شهدت باقي ولايات شرق البلاد نشاطات مماثلة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة والذكرى ال79 لمجازر 8 ماي 1945.