تكبدت وكالة عدل الجهوية لتطوير وتحسين السكن بوهران خسائر معتبرة على مستوى ورشات البناء المفتوحة على الأشغال العمومية بالقطب العمراني الشهيد أحمد زبانة مسرغين والناتجة عن حالات السرقة التي تتعرض لها مؤسسات الانجاز بمشروعي 4الاف سكن و3الاف سكن عدل التابعين لشركتين داكينسان التركية و البيرق السورية حيث بلغت حجم الخسائر المادية أكثر من مليار سنتيم في ظرف أربع أشهر فقط حسب ما كشف عنه المكلف بمشاريع عدل نتيجة عمليات السطو التي تتعرض لها الورشات في الفترة الليلية أكبرها الحصيلة المسجلة في عطل نهاية الأسبوع و خلال الأعياد الموسمية والدينية أين تم نهب حوالي 50 بابا من الخشب الرفيع المستوى و عشرات الإطارات الخاصة بالنوافذ و معدات البناء في يوم واحد فقط . وحسب المعلومات التي كشف عنها ذات المصدر فأن العصابات التي تستهدف مشاريع عدل السكنية يقودها أشخاص مسبوقين قضائيا يقطنون بمحاذاة هذه المشاريع كانوا يستغلون فترة الليل لسرقة تلك المعدات ثم نقلها بواسطة مركبات وهو ما رصدته إحدى كاميرات المراقبة البعيدة المتواجدة بمشروع 3الاف سكن التابع لشركة البيرق والتي أكد مسؤولها السوري للجمهورية أنه تعاقد مع شركة حراسة خاصة بالأسلحة من أجل حماية الورشات من عمليات السطو التي لم تعد تقتصر على سرقة المعدات أو مواد البناء فقط بل طالت أيضا الأبواب وعدّادات الماء والكهرباء و الكوابل النحاسية والقضبان الحديدية وكل ما يمكن بيعه في السوق الموازية خاصة وأن البرنامج السكني ضخم فإن الظاهرة مرشحة للارتفاع وهو ما استدعى لجوء الشركة السورية إلى الاستنجاد بحراس مسلحين لتأمين المشاريع مثلما صرح به ذات المتحدث للجمهورية . وعن سبب ارتفاع حجم الخسائر في هذه الفترة أكد لنا أن العصابات تستهدف بالدرجة الأولى الورشات التي بلغت فيها الأشغال نسبة متقدمة من الانجاز وهي المشاريع التي أصبحت محل أطماع عصابات السرقة لما توفره من سلع تذر أموالا هامة في السوق الموازية الامر الذي جعل المؤسسات الأجنبية المكلفة بإنجاز سكنات عدل بمواقع مسرغين ترفع منذ صائفة الماضية من وتيرة الانجاز وإنهاء حوالي 7الاف حصة لتسليمها لتجنب خسائر إضافية وتمديد عقد شركات الحراسة المكلفة غير أن التوزيع مس حوالي 2800سكن بسبب عدم اكتمال أشغال التهيئة الخارجية وانجاز المرافق والتجهيزات في الآجال المحددة كما أنه بات من الصعب على المستفيدين من مفاتيح شققهم ضمن الحصة الأولى التي وزعت مؤخرا دخول سكناتهم في غياب الأمن و أيضا المرافق الضرورية تواجد مواقعها في قلب الأشغال التي لا زالت جارية من أجل ربط الحي بمختلف الشبكات وتهيئة المحيط الترابي والصخري الذي يعرقل عمليات الترحيل المؤجلة بالنسبة للكثير من العائلات التي تسلمت المفاتيح فقط وتنتظر توفير شروط العيش الكريم من خدمات أمنية وصحية وتجارية ومدارس تعليمية لا تزال غائبة تماما في هذا المجمع السكني المعزول