أكد بختي سعيد خبير في شعبة الزيتون أن الآلية الوحيدة لتوفير اليد العاملة في قطاع الفلاحة سيما الموجهة لجني الزيتون تكمن في إنشاء ديوان وطني للزيتون لتنظيم حقل إنتاج هذه الثمرة المباركة المرتبطة بالتحكم في السوق نظرا لجودة زيت الزيتون الجزائري مقارنة بالدول الأخرى مما يستدعي بحث مشكل نقص اليد العاملة من خلال ضبط مجموعة متخصصة في الجني و بأسعار موحدة لان الفلاح يجد نفسه أمام ضغط كبير. و الحل في إبرام إتفاقيات بين الفلاحين و المحولين الذين يملكون اليد العاملة لضمان نقل المحصول للمصانع .وأعطى مثال على زيتون أمريكا رغم أن نوعيته تقل بكثير عن الصنف الجزائري لكن المهتمين بزراعته خصصوا مساحة موحدة تتربع على 500 ألف هكتار و أبرموا اتفاقيات مع شركات دورها السقي و الجني و المعالجة و العصر و التسويق و التأمين على الإنتاج و أخرى تعني تعويض المردود في حالة لم يسجل محصول وافر من الزيتون وأضاف الخبير بختي سعيد أنه يوجد 400 ألف هكتار شاغرة منها ما تستغل لزراعة الحبوب في سنوات متفرقة بمناطق عديدة بالجزائر وينبغي تنظيمها وتشجيرها بالزيتون ولو بتفعيل 100ألف هكتار .و حان الوقت يقول لتأسيس ديوان متخصص في هذه الشعبة يتابع مراحل زراعة الزيتون كما الحال في تونس التي تعمل بمعايير منضبطة لا تزال الجزائر بعيدة عنها بدليل مشاكل الجني . و قال السيد عبد الحميد بوحسون ممثل الاتحاد الولائي للفلاحين الأحرار أن فلاحي الشريط الحدودي حاولوا انتهاج طريقة خاصة لجلب العمال من خلال توفير لهم مسكن بالمزرعة ويضمن المأكل و المشرب لتثبيتهم في خدمة الأرض وبالأخص في عمليات الجني لكنهم يصطدمون مرارا بهروب الشباب من مهنة الزراعة .