تستعد مختلف التشكيلات الحزبية للدخول في الحوار الشامل الذي دعا إليه رئيس الجمهورية السيد "عبد المجيد تبون " وجاء هذا بعد شبه التوافق العام من لدن الأحزاب بضرورة الحوار المتمدن الشامل والخروج من مرحلة الفتوى السياسي والاقتصادي الذي تعرفه بلادنا خصوصا بعد الحراك الشعبي. حيث وافقت جل تلك الأحزاب للذهاب الى الحوار مع اشتراط البعض منها. وباشرت مختلف تلك الأحزاب وفي محاولة إعادة التموقع باشرت عمليات الهيكلة الداخلية وتنظيم الأمور في ظل التحضير ايضا لدستور جديد وعد الرئيس بأن يكون "شاملا وعميقا " يحتاج ايضا الى مشاورات مع تلك الاحزاب للأخذ برأيها في اثراء مسودة الدستور... وبعد أن اظهرت تلك التشكيلات رغبتها المشاركة في الحوار لبناء الجزائر الجديدة بشكل تشاركي وفق تكافؤ للفرص هذا وبعد أن شرع الرئيس في مجموعة من اللقاءات مع أحزاب وشخصيات وطنية وشمل حتى بعض الشخصيات التي كانت معادية للنظام . تترقب أحزاب أخرى ارسال نفس الدعوة للإدلاء بدلوها في قضية الحوار وتجديد الدستور الى جانب امهات القضايا اللصيقة بكيفية إعادة بناء الجزائر والدفع بها اقتصاديا فضلا عن سن قانون الانتخابات الجديد . حالة الترقب هاته تستلزم من تلك التشكيلات لم شملها من جديد سيما أحزاب الأغلبية التي تعرف بعضها انشقاقا على رأسها الافلان الذي هو مدعو لتنظيم نفسه وتطهيره من المال الفاسد استعدادا للدخول في الحوار كما رحبت الأحزاب بالحوار منها الارندي معلنة نية الاستعداد للدخول فيه مع تقديم مقترحات حول أهم القضايا . وبحسب الخبراء فإن الأحزاب هي مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتنظيم نفسها والمشاركة في بناء الجزائر الجديدة كقوة سياسية على غرار مايجري في كل البلدان الديمقراطية.. وسوف تكون للمعارضة في المستقبل الصوت المسموع بعد غيابها أو تغييبها عن الساحة سيما بعد فشلها في تقديم مرشحي إجماع وطني في الانتخابات الرئاسية . يذكر أن الأحزاب قبلت بالحوار وأبدت رغبتها في ذلك منها حركة مجتمع السلم التي دعت أن يكون حوارا شفافا وجادا ومسؤولا وصادقا وتحقيق التوافق الشامل حول رؤية وآليات وممارسات تجمع شمل الجزائريين وتجسد الإرادة الشعبية. ----