يقال إن الصحة هي مسؤولية الجميع ، وهو ما يجرنا إلى الحديث عن أهمية التكافل الاجتماعي و تأثيره الإيجابي على المصلحة العامة، وكيف أن جُرعات التضامن والإنسانية تساعد على الخروج من أزمات معينة. .فالاختبار الحقيقي في زمن "كورونا " هو مدى تلاحم الشعب الواحد لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، وعدم السماح له بالاقتراب من عائلاتنا وحياتنا، ..فرغم المجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات لتوفير ما يُستلزم من معقمات وأدوات حماية ، وإشرافها على عمليات تطهير مكثفة، إلا أن الحلقة الأقوى لمواجهة الوباء وتخطي الأزمة هو " المواطن " في حد ذاته، ..فهو الوحيد الذي يستطيع الوقوف أمام الفيروس إذا احترم الإجراءات الوقائية اللازمة التي تنصح بها الدولة، وأخذ على عاتقه مسؤولية حماية عائلته بعيدا عن التجمعات التي صارت تهدد سلامته.. ..نعم !! إننا اليوم أمام مسؤولية اجتماعية وصحية صعبة كمواطنين ، وجب عليهم التضامن والتآزر والعمل كيد واحدة لمواجهة على هذا الوباء بعيدا عن مظاهر الهلع والخوف من جهة وصور الاستهتار و الاستخفاف من جهة أخرى، ما علينا سوى الالتزام بتدابير الوقاية والالتزام بشروط الحماية ..وربما هو ما اتسم به مجتمعنا الجزائري ، الذي أثبت أنه على قدر كبير من الوعي والمسؤولية ، ومظاهر التضامن والتكافل التي لمسناها في كل مكان وعبر مواقع التواصل الاجتماعي خير دليل على ذلك .