استغل العديد من أصحاب سيارات "كلوندستان" أمس فرصة غياب وسائل النقل، ليضربوا جيوب المواطنين الذين هم مضطرون للتنقل إلى مقرات عملهم، أو قضاء مصالحهم وهذا على إثر قرار توقيف جميع وسائل النقل الجماعية، سواء تعلق الأمر بالحافلات العمومية أو الخاصة وحتى "الترامواي"، حيث لم يجدوا سبيلا أمامهم سوى اللجوء إلى "كلوندستان" بالرغم من أن العديد من أصحاب هذه السيارات فرضوا تسعيرة جنونية ب200 دج للمقعد مثلما هو الشأن بالنسبة لبلدية وادي تليلات وقديل، الأمر الذي استاء له الكثير من المواطنين الذين طالبوا السلطات المحلية بإيجاد حلول عاجلة لهم لرفع الغبن عنهم خاصة وأن الكثير منهم عمال بأجر يومي بورشات البناء وبالأسواق ولدى الخواص ويعولون عائلات وبالتالي لا يمكنهم البقاء في بيوتهم، مشيرين إلى أنه في حال استمر الوضع على حاله ستعم الفوضى نتيجة لتجاوزات السيارات غير الشرعية التي ستفرض قانونها الخاص على المواطن البسيط. وما لاحظناه خلال زيارتنا ببعض الأحياء في أول يوم من تطبيق قرار منع النقل الجماعي تواجد العديد من سيارات "كلوندستان" مصطفة بالمجمعات السكنية مثلما هو الشأن بالنسبة لحي "الصباح" و«بلقايد" وكذا بحي اللوز وإقبال عدة مواطنين عليها مبررين ذلك بقلة سيارات الأجرة والتي يرفض أصحابها نقل الزبائن نحو الوجهات المطلوبة في الكثير من الأحيان، وهو الأمر الذي أكده السيد محمد الذي التقينا به وهو يتهيأ لركوب سيارة ‘'كلوندستان'' كانت متواجدة بحي الصباح بالقرب من محطة توقف "الترام" وكذا بمحطة توقف الحافلات بالقرب من المحور الدوراني بصورة تلفت الانتباه بسبب غياب وسائل النقل الجماعية الأخرى والتي تستغل حاجة المواطن لنقلهم بفرض مبالغ خيالية لمشوار لا يتعدى بضعة كيلومترات مقابل 400 دج وأخرى ب600 دج . وبالرغم من أن سيارات ‘'كلوندستان'' نعمة في نظر بعض المواطنين مع هذا الوضع الذي فرض عليهم اللجوء إليها إلا أنها نقمة لدى البعض الآخر مثلما أوضحته السيدة نوال التي وجدناها بانتظار استقلال سيارة أجرة والتي أكدت بأنه لا يمكنها الركوب مع الغرباء بالرغم من غياب وسائل النقل وهذا حتى تتفادى التعرض إلى أي مكروه.