أشرف أمس والي وهران عبد القادر جلاوي، بالموازاة مع الاحتفالات الرسمية، المخلدة للذكرى 64 لليوم الوطني للطالب المصادف ل 19 ماي 1956 من كل عام، على إطلاق المرحلة الثالثة من حملة التعقيم والتطهير ببلدية بئر الجير، في إطار التدابير والإجراءات الوقائية تفاديا لانتشار فيروس «كورونا» المستجد، الذي خلف العديد من الضحايا في القطر الوطني. وحسب منتخب من بلدية بئر الجير، فإن الحملة سخر لها كامل الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها على غرار توفير أكثر من 8 شاحنات من الحجم الكبير، موزعة ما بين التطهير والتعقيم ورفع النفايات المنزلية، مشيرا إلى أن العملية ستمس جميع شوارع وأزقة الدائرة، وغيرها من البلديات التابعة لبئر الجير، منها : حاسي بونيف وبوفاطيس وغيرها من المناطق، كما ستشمل أيضا جميع الفضاءات والمساحات لاسيما تلك المواقع التي كان يتردد عليها المواطنون، كما ستمس هذه الحملة تعقيم، بعض الإدارات والمؤسسات العمومية على غرار المؤسسات الصحية وغيرها، في إطار التدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالعدوى، علما أن المرحلة الثانية انطلقت بمحور الدوران «كاسطور» بمشاركة عدة مصالح على غرار بلدية وهران ومديرية الحماية المدنية ومؤسسة سيور وغيرها من المصالح المعنية، ونشير إلى أن الاحتفالات بذكرى اليوم الوطني للطالب، كانت فرصة لتكريم عائلة شهيدة الواجب «بوديسة وفاء «، من قبل قدماء الكشافة الجزائرية، التي قدمت لعائلاتها عمرة عرفانا بما قدمته هذه الشهيدة، التي وهبت حياتها خدمة لهذا الوطن العزيز. وقبل ذلك كان والي وهران قد قام رفقة السلطات الولائية والأسرة الثورية، بوضع باقة من الزهور بساحة النصب التذكاري ببلدية بئر الجير، ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، الذين سقطوا في ساحة الوغى من أجل أن تعيش الجزائر حرة كريمة، ونشير إلى أن إضراب الطلبة بتاريخ 19 ماي 1956، كان بمثابة صفعة حقيقية للاستعمار الغاشم، وردا سريعا من قبل الطلبة، لفضح جميع الممارسات القمع التي كان يستخدمها الاستعمار لقمع الشعب الجزائري، وفرصة سانحة لهذه النخبة الجامعية، لتدعيم الثورة الجزائرية بطبقة مثقفة لإعلان صوت الجزائر في المحافل الدولية.