تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى 75 لمجازر 8 ماي 1945، أعطى والي وهران عبد القادر جلاوي، صباح أمس إشارة انطلاق المرحلة الثالثة الكبرى من عملية التطهير والتعقيم من بلدية أرزيو في إطار التدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، والتي عرفت مشاركة واسعة لكل القطاعات على غرار مصالح بلديتي أرزيو وسيدي بن يبقى إلى جانب الحماية المدنية ومصالح الأمن والدرك والحماية المدنية وديوان الترقية والتسيير العقاري و"سيور" والكشافة ومحافظة الغابات، حيث سخرت هذه القطاعات العديد من الوسائل المادية والبشرية من أجل إنجاح هذه الحملة على غرار السيارات رباعية الدفع والشاحنات المصهرجة والأعوان، ومن المنتظر أن تمس مختلف الفضاءات العمومية والشوارع وتتوسع عبر كل الأحياء، مع العلم بأن العديد من أعوان البلديات والتابعين لمصالح "أوبيجيي" وهران، أكدوا بأن عمليات التعقيم لا تزال متواصلة يوميا ولم تقتصر فقط على الأحياء السكنية بل مست حتى الأقبية وتنظيف البالوعات وتعقيم الفضاءات والمرافق والساحات العمومية والشوارع، كاشفين أنها لقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين الذين ثمنوا المبادرة التي من شأنها المساهمة في الحد من عدوى انتشار الجائحة . وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الهامة، مست لحد الآن أزيد من 750 منطقة متواجدة على مستوى ولاية وهران بما فيها الأحياء الفوضوية ومناطق الظل التي تستفيد دوريا من حملات التطهير حسبما أوضحه المسؤول الأول عن الولاية، والذي دعا في ذات الإطار سكان الولاية إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية والحجر المنزلي لحماية أنفسهم وعائلاتهم من خطر الفيروس بغية تخطي هذه الأزمة في أقرب الآجال والعودة الى الحياة الطبيعية .