يحتفل الوطن على غرار الشعوب الإسلامية بعيد الفطر ، الذي يهل علينا هذه المرة في ظروف استثنائية، غيرت طعم فرحة العيد في ظل تفشي وباء كورونا القاتل الذي لا يزال يحصد الأرواح بلا رحمة، وبسبب هذه الأزمة الصحية التي ضربت البلاد، فرضت الحكومة إجراءات وقائية واحترازية لمنع انتشار عدوى فيروس كوفيد 19، خلال يومي العيد، الذي تكثر فيه الزيارات والتجمعات ، كتعليق حركة المرور بما فيها مختلف أنواع المركبات والدراجات ،وتطبيق الحجر الجزئي ابتداء من الساعة الواحدة زوالا، إلى الساعة السابعة صباحا من اليوم الموالي، ووجوب ارتداء الكمامة ،حيث تم عشية عيد الفطر توزيعها مجانا على كافة إرجاء الولايات، وهناك بعض الولاة الذين أصدروا قرارات صارمة تشمل منع زيارة المقابر والخروج إلى الشواطئ صباحا يومي العيد لمن يسكنون قريبا منها، وذلك لتفادي كل التجمعات التي تساهم بشكل كبير في تنقل العدوى وسط المواطنين، كل هذه الإجراءات يجب الاستجابة لها لضمان سلامة المواطن، وحفظ الأرواح،وتجنب الأسوأ، وهي تدابير حكيمة من شانها التقليل من الإصابات، والتحكم في الوضع، للخروج من هذا المأزق الصحي العابر ...ولكن كل هذا لن يمنعنا من الاحتفال بفرحة العيد،وخلق جو روحاني عائلي، يترجم نسمات العيد بكل معانيه، وذلك بالنهوض باكرا، فصلاة العيد يمكنك أن تباشرها بالإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير، كما يمكنك ارتداء اجمل الملابس للصغار والكبار والتزين وصنع ألذ انواع الحلويات وتبادل التهاني مع اهالينا وأحبابنا بمواقع التواصل الاجتماعي وطبخ الكسكسي بالمنازل، كل هذه الطقوس نتمكن من صنعها ونحن نخضع للحجر الصحي ،يكفي ان نعول على ذلك، فالعيد هو احساس قبل كل شيء، والإحساس يتبعه التطبيق ولو داخل بيتك الصغير ،وسط افراد اسرتك وإدخال البهجة لهم، ،بهذه الخطوات والأفكار نستطيع التماس نسمة العيد ، فكل عام ونحن بخير وعيد مبارك للجميع .