مازال الكل في وداد تلمسان وعلى غرار باقي الفرق الجزائرية الأخرى في انتظار كشف الاتحادية الوطنية لكرة القدم عن البروتوكول الصحي الواجب اتباعه عقب استئناف الموسم الكروي، ولو أن هيئة خير الدين زطشي، كانت واضحة في هذا الجانب، عندما نشرت في الأيام الماضية بيانا عبر موقعها الرسمي أكدت فيه بأنها تنتظر الحصول على الموافقة من طرف وزارة الشباب والرياضة وبعدها سيتم توزيع البروتوكول على جميع النوادي، ولو أن كامل المعطيات تشير إلى أنه سيتم إجّبار النوادي في بادئ الأمر على إخضاع الجميع سواء اللاعبين، أعضاء الطاقمين الفني والطبي، المسيرين وحتى المكلفين بالعتاد إلى تحاليل طبية، بغية التأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بفيروس «كورونا»، لطالما أن هذه الخطوة تبقى أكثر من منطقية، بغية تفادي أي مفاجآت غير سارة، لكن الإشكال الذي يطرح نفسه هو هل ستقوى كامل الفرق على توفير الأجهزة المطلوبة في هذه العملية التي ستكون مكلفة من الناحية المادية؟، خصوصا وأنها ستجرى بصفة دورية طيلة فترة التحضيرات، وحتى أثناء عودة المنافسة الرسمية إلى نشاطها من جديد، ناهيك على أن المعضلة الأخرى التي ستؤرّق الكثيرين هي إمكانية التشديد على ضرورة إبقاء اللاعبين في فندق لوحدهم، قصد إبعادهم عن أي احتكاكات مع أشخاص آخرين، كما أن عدد الغرف المحجوزة ينبغي أن يكون أكبر مقارنة بما كان عليه الحال في التربصات المغلقة، بما أن كل لاعب عليه أن يقيم بمفرده، وهذا ما يفرض أيضا توفّر سيولة مالية محترمة، قصد النجاح في تسديد تكاليف الحجز، وفي سياق ذي صلة فيعرف الجميع بأن ثمة تباين في الجانب المالي بين الفرق الجزائرية، فتلك التي تسيّر من طرف شركات وطنية ستقوى على احترام أي تدابير وقائية يتم التشديد على العمل به، كون أنها تحوز على سيولة مالية محترمة، في حين أن باقي الأندية الأخرى التي تعاني من الجانب المذكور، فهي تتمنّى من القائمين على شؤون كرة القدم، وخاصة «الفاف» أن ترافقهم في هذا الظرف الاستثنائي، حتى تدفع بهم نحو احترام البروتوكول الصحي المنتظر الكشف عنه في قادم الأيام من جهة، ومن جهة أخرى لكي تتمكّن كذلك من الحفاظ على سلامة كامل العاملين في النادي.