بعد أن بات في حكم المؤكد بأن بطولة الموسم الكروي الحالي ستستأنف عقب رفع الحجر الصحي، وذلك بناءا على القرار الذي خرجه به المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد الأسبوع الماضي فالأكيد أن هذا القرار سيجعل إدارة وداد تلمسان أمام حتمية توفير سيولة مالية محترمة لكي تبعد فريقها عن أي مشاكل تهدم كل ما تم بناؤه في الأشهر الماضية، بحكم أن المشوار المتبقي من بطولة الرابطة المحترفة الثانية يتطلّب المزيد من المصاريف المالية، كون أن الفريق ستنتظره أربع خرجات، 3 منها ستكون إلى شرق البلاد نحو سكيكدة، عنابة وبجاية، والأخرى إلى العاصمة للتباري مع اتحاد الحراش، ناهيك على أن الأموال ضرورية في الفترة المقبلة، بغية لعب ورقة التحفيزات وتسوية المستحقات العالقة من أجل الدفع باللاعبين نحو تقديم أفضل ما عندهم فوق أرضية الميدان، حتى يقووا على النجاح في بلوغ الهدف المسطّر، وزيادة على ذلك، فلو سلمنا بأن البطولة ستستأنف شهر أوت المقبل، فيعني أنها ستدوم لحوالي شهرين على الأقل، بما أنه يتبقى من عمرها 7 جولات كاملة، وبهذا فإن الإدارة ستجد نفسها كذلك أمام حتمية تسوية رواتب إضافية للاعبيها ستكون خاصة بالفترة التي تنطلق فيها التحضيرات الجماعية، وكذا تلك التي ستلعب خلالها المواجهات الرسمية، وهو الأمر الذي يتطلّب توفّر سيولة مالية لا بأس بها، لكن وأمام توقعات الكثيرين بأن تزيد الأزمة الصحية التي تمرّ بها بلادنا في الفترة الحالية من متاعب الفرق المادية، بما أن الشركات قد تزعف عن سياسة التمويل، لطالما أنها هي الأخرى تضرّرت من هذه المرحلة، فالأكيد أن القائمين على شؤون وداد تلمسان لن يجدوا أفضل من الدخول في مفاوضات مع اللاعبين، بغية إقناعهم بالتنازل عن رواتبهم الخاصة بالفترة التي توقفت فيها البطولة، أو على الأقل تخفيضها بنسبة محترمة، بغية مساعدة النادي على غرار ما تم العمل به في بعض الفرق المحلية أو حتى تلك التي تنشط في دوريات أجنبية أخرى.