بعد أن تمّ تمديد الحجر الصحي من 15 ماي إلى ال 30 من ذات الشهر، فلقيّ هذا القرار تأييدا وسعا من أسرة وداد تلمسان، على اعتبار أن الوضع الصحي الذي تمرّ به البلاد جراء الانتشار المتزايد لفيروس "كورونا"، لم يكن يسمح برفع التعليق عن التدريبات الجماعية، لأن ذلك كان سيعرّض حياة الجميع إلى الخطر، ولكن في الجهة المقابلة من ذلك، فإن أسرة "الوات" تبقى متخوّفة أن ينعكس الوضع الحالي سلبا على الفريق من الناحية المادية ويعمّق أكثر الأزمة المالية التي يمرّ فيها منذ انطلاقة الموسم الجاري، خصوصا بعد أن أصبح أهل الاختصاص يؤكدون بأن هذا الوباء من شأنه أن يؤثّر سلبا على الشركات الاقتصادية، الأمر الذي قد يدفع بها لوقف تمويل الفرق حتى لا تتكبّد خسائر إضافية، وزيادة على ذلك، فإن المؤشرات الحالية توحي أيضا بأن السلطات قد تغيّر هي الأخرى من سياستها بعد زوال وباء "كورونا"، أين قد تضطر لتخصيص حصة الأسد من الإعانات المالية إلى القطاعات الأخرى، بدلا من تسريح المساعدات لفرق كرة القدم، مثلما كان يحصل في وقت سابق، ، ولذا فلو تتحقّق هذه التوقعات على أرض الواقع في المستقبل القريب، فذلك سيضع القائمين على شؤون وداد تلمسان في وضع لا يحسدون عليه، وبالموازاة مع ذلك، فيبقى الفريق في أمسّ الحاجة إلى الأموال عقب رفع التجميد عن المنافسات الرسمية، وذلك حتى تقوى الإدارة على تسوية المستحقات ولعب ورقة التحفيزات المالية، قصد الدفع باللاعبين لقيادة النادي نحو بلوغ الهدف الرئيسي المتمثّل في اقتطاع إحدى تأشيرات الصعود، وأيضا فإنها ستكون أيضا في حاجة إلى سيولة محترمة، لكي تتمكّن من تجديد عقود بعض الركائز التي سينتهي ارتباطها مع "الوات" بنهاية الموسم من جهة، ومن جهة أخرى حتى تقوم بتعاقدات نوعية في "الميركاتو" الصيفي، بما أن الفريق ملزم بتقوية صفوفه، بغية تسجيل نتائج ترقى إلى مستوى تطلّعات الجميع إذا نجح في العودة إلى مكانته الأصلية.