أضحت شلالات التراغنية بضواحي تنس بولاية الشلف ، إحدى الوجهات السياحية المفضلة لدى المصطافين الذين وجدوا بها جمالا طبيعيا خلابا ومكان للسباحة ، والتمتع بزرقة المياه والمغامرة خاصة من خلال المسالك الصعبة المؤدية إليها ، حيث يتوافد على هذه المنطقة التي تجمع بين خضرة الغاب ومياه عذبة تنهمر من أعلى الشلال وتخرج من بين المنحدرات الجبلية ، .. عائلات وشباب فضلوا اكتشاف التخييم بهكذا مناطق في مشهد يسر الناظرين ، حيث يعد هذا المكان من بين الأماكن الجميلة والشلالات المنتشرة عبر الوطن ، هذا وتعد شلالات التراغنية منطقة طبيعية عذراء، يلج إليها الزوار عبر إحدى الممرات الغابية على مستوى الطريق الوطني رقم 11 ، حيث أضحت قبلة لسياح من مختلف ولايات الوطن ، فلا يحط مصطاف الرحال بشواطئ تنس إلا ويقوده الفضول للتوجه نحو شلالات التراغنية ، التي تضمن لزائرها جوا استوائيا أقل رطوبة ومنظرا جميلا لتدفق المياه وتناثر قطراتها في حين تبقى الكهوف والنقوش الصخرية ، التي رسمتها الطبيعة بفعل التقادم الزمني مدعاة لالتقاط صور تذكارية تخلد رونق المكان ومرورك من هنا ، ويعرف هذا الموقع الطبيعي الخلاب خلال هذه الأيام ، التي تزامنت وإعادة إقرار الفتح التدريجي للشواطئ من جهة ونهاية عطلة الصيف من جهة أخرى ، إقبالا ملفتا للزوار من داخل ومن خارج الولاية ، حيث يبقى هذا الموقع الذي يستهوي عشاق القفز من الشلال ومختلف فئات المجتمع الباحثة عن اكتشاف السياحة الجبلية ، القبلة الأولى والمفضلة لعشاق التحدي والمغامرة .