تتواصل حصيلة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الارتفاع حيث تجاوزت عتبة 500 حالة لتصل إلى 600 حالة جديدة في نهاية هذا الأسبوع، و بهذا يدق ناقوس الخطر من جديد بعد ما أعلن وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد عن أن الجزائر تعيش الموجة الثانية لانتشار "كوفيد 19 " و في هذه الأثناء يبقى الحل الوحيد وأسلوب الوقاية الأوحد هو الالتزام بتدابير الوقاية و البروتوكول الصحي ،كما أعلن الوزير الأول عبد العزيز جراد من جهته عن عزم الدولة اتخاذ إجراءات قاسية ضد المخالفين لهذا البرتوكول ،و على ضوء هذه التطورات الخطيرة فيما يتعلق بجائحة كورونا تبرز مخاوف و مخاطر كثيرة تزداد خصوصا مع التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة في المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات في انتظار عودة طلبة الجامعة إلى استئناف الدراسة وتلك عوامل مهمة تستدعي حتما تشديد إجراءات الوقاية لسد الطريق أمام العدوى والمزيد من الإصابات الجديدة فضلا عن تسجيل الكثير من التراخي لدى المواطنين في الالتزام بإجراءات الوقاية وخاصة ارتداء القناع الواقي و استخدام المعقم وتجنب التجمعات و الحرص على التباعد الجسدي والاجتماعي و احترام وسائل النقل المختلفة لتلك التدابير ،هذا إضافة إلى الدور الهام للتوعية والتحسيس في المؤسسات التربوية والجامعة لتجنب ظهور حالات كوفيد 19 فيها خاصة بعد استئناف الدراسة و عليه فالمسألة اليوم هي أهمية وعي كل فئات المجتمع بخطورة الوضع وما يتطلبه من تحمل المسؤولية للمحافظة على حياتهم وحياة أبنائهم ما دام الفيروس موجود بين ظهرانينا و مقيم في كل مكان .