في ظل توسيع نطاق التغطية بشبكة الأنترنت عبر كافة بلديات ولاية غليزان بما فيها عديد المناطق النائية و المعزولة و الجهود المبذولة لتطوير عمليات الدفع الإلكتروني و مختلف الوسائل الحديثة للدفع التي عوضت السيولة. النقدية لمواكبة التطور التكنولوجي على مستوى هذه الخدمات ، لكن ضعف التوعية حول أهمية التعامل بوسائل التكنولوجيا الحديثة و قلة ثقافة استخدام بطاقات الدفع الإلكترونية حال دون الوصول لمثل هذه التعاملات في مجال التجارة الإلكترونية سواء بالنسبة للتجار أو المستهلكين من حاملي البطاقات و حتى المؤسسات الصناعية الذين لا يزالون يتعاملون نقدا على غرار العديد منهم ممن لا تزال صلتهم بالأنترنت منعدمة . هذا و مع توسع استخدام شبكة الأنترنت و تعزيز البنية التحتية لشبكة الاتصالات الحديثة بما فيها شبكات الهواتف المحمولة عبر الإقليم ، لا يزال الإقبال على خدمات التجارة الإلكترونية محدودا عدا فئة قليلة من الأشخاص الذين يستخدمون البطاقات البنكية أو الذهبية للبريد الجزائر في عمليات الدفع الإلكتروني أو استخدامها في التسوق عبر الأنترنت مباشرة و لاسيما خلال أزمة كورونا و إجراءات الإغلاق المتخذة ، و لذلك و بهدف تطوير قطاع التجارة الإلكترونية و مواكبة التطورات التكنولوجية على صعيد خدمات الدفع. تنصيب 42 جهاز نهائي الدفع بالمتاجر والصيدليات أطلق بريد الجزائر مبادرة لزيادة ثقافة التعامل بوسائل الدفع الإكتروني من خلال التوزيع المجاني لأجهزة تعمل بتقنية نهائيات الدفع الإلكتروني (تي بي أو ) على التجار لتحفيزهم على استعمالها في محلاتهم و التسهيل على المواطنين الذين يحوزون البطاقة الذهبية تسديد قيمة مشترياتهم عبد تلك الآلات ، و في المقابل تم تنصيب لحد الأن 42 جهازا على مستوى متاجر و صيدليات ببلديات الولاية و سيتم دعم 9 محلات أخرى بآلات الدفع في انتظار دراسة ملفات التجار و المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في اعتماد وسائل الدفع غير النقدي و المودعة على مستوى مؤسسة بريد الجزائر ، ناهيك عن الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر و بعض المتعاملين الذين استفادوا منها وفق المدير الولائي للبريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة محمد بودالي الذي أشار إلى أنه سيتم تعميم توزيعها على مختلف المؤسسات و الشركات العمومية و توفير خدمة الدفع الإلكتروني لأكبر عدد من الزبائن و لفت إلى تنظيم حملات لنشر هذه الثقافة و تشجيع التجار على اعتمادها و خصوصا خلال الظروف الإستثنائية لانتشار جائحة كورونا لتجنب الضغط و الاكتظاظ و خطر الإصابة بفيروس كورونا موضحا أن الفرق المعنية تضم عدة قطاعات منها بريد الجزائر و اتصالات الجزائر و كذا التجارة . و من جهته الدكتور زيان عدة رئيس جمعية حماية المستهلك و ترقية صحته دعا إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس بأهمية وسائل الدفع الإلكتروني و ضرورة العمل على نشر ثقافة هذه الخدمة الجديدة في أوساط المستهلكين كآلية للحد من أزمة السيولة و تعزيز الوعي بين التجار من أجل التوسع في استخدامها و التقليل من تداول السيولة النقدية في السوق و بالتالي تحقيق الأهداف في تكنولوجيا الدفع الإلكتروني و القضاء على السوق الموازية . و لمواكبة التطور المتسارع في عالم تقنية الإتصالات و شبكة الأنترنات ، تعمل المديرية الولائية العمليتية لإتصالات الجزائر على إيصال خدمات الجيل الرابع للإتصالات المتنقلة « 4 جي « للمناطق الريفية بحسب بوفجي محمد مدير ذات المؤسسة الذي ذكر بأنه
وضع 13 محطة « 4 جي « بمناطق الظل و 14 أخرى خلال 2021 تم وضع حيز الخدمة 13 محطة جديدة بدواوير أولاد ساحة و سيدي ملياني ببلدية مديونة ، أولاد قانة ببلدية وادي الجمعةج ، قلات بوزيد و شرارك بأولاد يعيش ، سيدي بوزيان بسيدي خطاب ، سيدي بوعبد الله بوادي ارهيو ، الشعبة الحمراء بجديوية و عين مطبول بسيدي امحمد بن علي.. و غيرها ، مشيرا إلى أن مناطق نائية عديدة ستشملها خدمة الأنترنات عن طريق انجاز 14 محطة أخرى لشبكة « 4G «خلال السنة الجارية في اطار الخدمة الشاملة من بينها دواوير كوامل ، حمري ، ملاحة بعين الرحمة و دواوير بلديات سيدي سعادة و بني زنطيس إضافة لتنفيذ مشاريع جديدة في غضون سنة 2021 لتلبية الطلب المتزايد على هذه التقنية و توسيع إستخدام المعلوماتية في المجتمع و فتح المجال أمام المواطنين في ربوع الولاية في انتظار انشاء محطات أخرى لتشغيل خدمات الجيل الرابع و تعميم هذه التقنية لفك العزلة عن المناطق البعيدة و النائية خاصة تلك التي لا تتوفر على الهاتف الثابت و التي لا تشملها خدمة الأنترنات على غرار مشاريع متعددة مرتبطة بتحديث شبكة الألياف البصرية و مراكز الشبكة المتعددة الخدمات « أمسان» لترقية و تحسين التغطية بشبكة الأنترنات على مستوى التجمعات و الأحياء السكنية الجديدة بالإضافة إلى إطلاق مشاريع للتغطية بشبكة الأنترنت ذات التدفق الجد عالي بالمناطق الحضرية و الموجهة للزبائن الخواص