- وناس يطمئن الجماهير حول إصابته - عودة مربحة لمحرز - تغييرات جذرية في التشكيلة الأساسية حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزا صعبا على حساب ضيفه المالي سهرة أول أمس بنتيجة (1-0) في المباراة الودية التي احتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. ويأتي هذا الفوز بعد 3 أيام من ذلك المحقق أمام موريتانيا (3-1) على الملعب نفسه، كما هو معلوم. وبفضل الفوز على مالي، تمكن المنتخب الوطني من معادلة الرقم القاري لأفضل منتخب يحقق سلسلة مباريات من دون انهزام والذي كان بحوزة منتخب كوت ديفوار ب26 مباراة دون هزيمة باحتساب كل المنافسات. ويطمح «الخضر» الآن إلى تحطيم هذا الرقم إذا تجنبوا الهزيمة في اللقاء الودي المقبل والمقرر أمام تونس هذا الجمعة. وكما كان منتظرا، أجرى الناخب الوطني جمال بلماضي خلال مباراة مالي تغييرات وصلت نسبتها إلى 100 بالمئة على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي بدأ بها مباراة موريتانيا، حيث مست التغييرات كل الخطوط بداية بحراسة المرمى التي عرفت عودة مبولحي أساسيا، وخط الدفاع الذي ميزته عودة ماندي وبن سبعيني وزفان وبلعمري، فيما شغل خط الوسط بوداوي وقديورة وزروقي أما الخط الأمامي فنشطه كل من بونجاح وبلايلي ومحرز. ووجدت العناصر الوطنية صعوبة كبيرة في دخول المباراة أمام منتخب مالي تنقل إلى الجزائر من أجل العودة بنتيجة إيجابية. فمباراة الجزائر – مالي لم تحمل من طابعها الودي سوى الإسم، حيث ميزتها ندية كبيرة واندفاع بدني كبير من الجانبين ما جعل الحكم المصري يشهر البطاقة الصفراء في أكثر من مرة. وكانت النسور المالية بمثابة الإختبار الحقيقي لكتيبة بلماضي المقبلة على تصفيات كأس العالم 2022 بعد بضعة أشهر. بالمقابل أظهر خط دفاع «الخضر» صلابة مطمئنة حيث، ورغم استحواذ منتخب مالي على وسط ميدان في عدة فترات من اللقاء، إلا أن الحارس مبولحي لم يختبر كثيرا في هذه المباراة وظل في شبه راحة بفضل يقظة زملائه خاصة في الخط الخلفي. وفي خط الوسط، أبهر مرة أخرى زروقي الجماهير الجزائرية بمهارته وحسن تمركزه وحضوره القوي في كل اللقطات وشجاعته في استرجاع الكرة، حيث يكون زروقي قد ضمن مكانته الأساسية في تشكيل بلماضي وهو الذي يحمل الألوان الوطنية منذ بضعة أشهر فقط. بالمقابل وجد بوداوي صعوبة في فرض نفسه خلال هذا اللقاء رغم محاولاته العديدة في تقديم حلول للهجوم. كما فرض دفاع منتخب مالي رقابة رهيبة على ثلاثي الهجوم بلايلي – بونجاح – محرز، وهو ما حرم «الخضر» من صنع الفرص التهديفية خاصة في الشوط الأول من اللقاء، ليتمكن نجم مانشستر سيتي محرز من إيجاد طريق الشباك في أول فرصة حقيقية في اللقاء بعد دقائق من انطلاق الشوط الثاني، إثر عمل جماعي رائع وتمريرة سحرية من بلايلي. وتجدر الإشارة أن وناس دخل بديلا خلال الشوط الثاني لكنه اضطر إلى ترك مكانه إثر اصطدام عنيف بينه وبين لاعب مالي، حيث تم نقله للعلاج. ونشر في وقت لاحق وناس تغريدة على حسابه في إنستاغرام ليطمئن متابعيه على صحته، حيث أكد أنه بخير. هذا وكما هو معلوم، سيخوض المنتخب الوطني يوم الجمعة المقبل ثالث مباراة ودية له خلال هذا الشهر، وذلك أمام منتخب تونس على ملعب رادس، وهي المحطة الودية الأخيرة قبل تصفيات مونديال قطر.