أضحت شلالات " التراغنية " بضواحي تنس التي تبعد عن ولاية الشلف ب 55 كم، إحدى الوجهات السياحية المفضلة لدى المصطافين الذين وجدوا بها جمالا طبيعيا خلاّبا واصطيافا من نوع آخر، ملؤه التحدي والمغامرة، خاصة عبر المسالك الصعبة المؤدية إليها. ويتوافد على هذه المنطقة التي تجمع بين خضرة الغابة وعذوبة المياه التي تنهمر من أعلى الشلال وتخرج من بين المنحدرات الجبلية ، عائلات وشباب فضلوا اكتشاف التخييم في هذا النوع من المناطق، في مشهد خارج عن المألوف ينمُّ عن تطور الوعي السياحي لدى المواطن وحبّه لاكتشاف مثل هذه الأماكن الجميلة المنتشرة عبر الوطن،.. وتعد شلالات " التراغنية " منطقة طبيعية عذراء يلج إليها الزوار عبر إحدى الممرات الغابية على مستوى الطريق الوطني رقم 11، مع العلم أنها كانت في وقت سابق حكرا على أبناء المنطقة، واليوم أضحت اليوم قبلة لسياح من مختلف ولايات الوطن ، حيث لا يحط المصطاف رحاله بشواطئ تنس إلا ويقوده الفضول للتوجه نحو شلالات" التراغنية" . ويعرف هذا الموقع الطبيعي الخلاّب خلال هذه الأيام التي تتزامن مع موسم الاصطياف إقبالا ملفتا للزوار والجمعيات السياحية و الثقافية والرياضية ، ويبقى على المصطاف مراعاة شروط الأمان والسلامة والالتزام بتوجيهات الحماية المدنية ضمانا لحياته وعائلته، فيما لابد أن يحظى شاطئ "سيدي مروان" بالاهتمام والاستغلال الأمثل، أملا في تحويله مستقبلا لمنطقة ووجهة سياحية بمقاييس عالمية خاصة في ظل المشاهد الخلاّبة التي يضمنها الموقع لمرتاديه.