إنتهت الألعاب الأولمبية بطوكيو وعادت البعثة الجزائرية خاوية الوفاض لا ميدالية برونزية ولا فضية حتى لا نقول ذهبية ولا هم يحزنون. ولا شك أن مسؤولية هذه الخيبة يتحملها العديد من الأطراف مثل من لهم السلطة لاتخاذ القرارات على مستوى القطاع الرياضي في الجزائر، والمكلفون بتسيير المنشآت الرياضية الذين ليست لهم علاقة مع التسيير إلا فئة قليلة، ناهيك عن غياب الموارد المالية للصيانة وإعادة التأهيل، فتلك المنشآت تقتات من ما تجنيه من مداخيل المدرجات. الرياضيون الذين يتململون دائمًا بنقص الإمكانيات، نسوا أن الإرادة تصنع المعجزات، فتوفيق مخلوفي عندما نال أول ميدالية أولمبية في مشواره الرياضي كان بإمكانيات شبه منعدمة فالتربص الوحيد الذي أجراه كان بتيكجدة. كما أن غياب الإطارات المتخرجة من المعاهد وذوي الخبرة رفعت الراية البيضاء وفسحت المجال للدخلاء على الرياضة. ولا يمكن استثناء الإعلام الرياضي الذي يتحمل جزء من المسؤولية، لأنه لم يكن منصفًا بعدما اقتصرت مجمل تغطياته على بعض الرياضات دون الأخرى التي كانت محل فخر بعض الدول بعدما نالت الذهب، مثل الكراتي والتايكواندو والسباحة والقائمة طويلة، فكرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية ولكنها ليست كل الرياضات.