يعجز القلم عن كتابة حال فريق مولودية وهران الذي اصبح رويدًا رويدا يقترب من اصحاب الفرق المعنية بالسقوط ، و ذلك عقب التعثر الرابع على التوالي و الثاني بعقر الديار و الذي كان اول امس امام شبيبة القبائل التي صراحةً كانت الاضعف باعتراف رئيسها حناشي و مدربها ايت جودي ، إلا ان اشبال بن شاذلي عجزوا عن وصول لشباك الكناري الذي جاء الى وهران من اجل تسجيل اقل الاضرار في انتظار لقاء الكأس الذي سيجمع الفريقين بعد غد الثلاثاء ، فريق الحمري الذي أضحى رسميًا معني بالفرق التي يتربص بها شبح السقوط ، و ذلك بداية من الجولة القادمة للرابطة الاولى المحترفة ، اين ستكون وجهة الحمراوة الى عاصمة الشرق الجزائري ليواجهوا في الجولة ال 19 ممثل الجسور المعلقة شباب قسنطينة ،بعد ذلك سيكون رفقاء هريات في سباق مع الزمن لجمع النقاط من اجل تجاوز الخطر . حسابيًا مولودية وهران مازالت تملك جميع حظوظها لضمان البقاء ضمن قسم النخبة الذي اصبح يرسم خريطة جديدة للكرة الجزائرية ، لكن منطقيًا المولودية ستعاني في بقية البطولة للنجاة من شبح اسمه السقوط ، سيما و ان باقي الرزنامة لن تكون في مصلحة الحمري التي سيخوض لقاءات كلها صعبة سواء خارج الديار ، أو تلك المتعلقة بداخل المعاقل التي كلها لقاءات مفخخة و مباغتة على غرار لقاء شبيبة بجاية و شباب عين الفكرون بالإضافة الى مولودية العلمة و شبيبة الساورة ، فمن يظن ان هذه المواجهات نقاطها قد حسمت فعليه مراجعة البطولة التي اصبحت تحصي في كل جولة نتيجة مفاجأة غيبت عامل المنطق . * فريق مهلل و لاعبون لا يهمهم سوى ملء الجيوب ناهيك عن كل هذا فالمستوى الفني لبعض اللاعبين اصبح لا يقنع حتى اكبر المتفائلين ، و ذلك لسبب وحيد هو ان البعض منهم من لا يهمه سوى ملء الجيب و الاخر " الروينة " بجميع انواعها و الذي لا يشركه المدرب يقاطع الفريق ، و آخر ينظم تجمعات بإحدى مقاهي حي كاستور ، ، حتى انصار المولودية يتحملون جزء من المسؤولية الذين غيبوا العقل ، فغيابهم يعني غياب أحر طرف يهمه فريق المولودية و ليس اموالها ، حيث غاب الضغط الذي جعل بعض اللاعبين يتجرؤون لتوبيخ الانصار امام الملا و اثناء المواجهة ، ففي السابق كان لاعبو المولودية لا يتجرؤون حتى لرفع رؤوسهم لالقاء النظرة على المدرجات و ها هو الحال الذي اضحت عليه المولودية بغياب رجالها . * رئيس نادي محترف ينتظر اعانات الدولة وضعية عميد الاندية بالغرب الجزائري يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولى رئيس النادي جباري ، فالفريق " يا عباد الله " كان يعاني و لا يزال من ناحية الهجوم و هذا ليس وليد اليوم بل منذ اكثر من موسمين ، فقد عجز من جلب مهاجمين ذو مستوى بل تهرب من مسؤولياته ، و في وقت " الحزَّة " كان رئيس الشركة يجمع امتعته و يسافر لاسبانيا ، و هو نفس الشيء الذي كان في مرحلة الميركاتو الذي عوض ان يبقى مع الفريق و يدرس الانتدابات التي يحتاجها النادي ، اكتفى حينها بجلب حارس و كأن العجز كان بهذا المنصب ضاربة عرض الحائط مطالب المدرب ، متحججا بخلاء الميركاتو من مهاجم إلا ان سوق التحويلات بإفريقيا كان يعج بمهاجمين مهاجمين في المستوى ، إلا ان جباري كان في انتظار إعانة الدولة لأنه رفض دفع تكاليف الصفقات من جيبه الخاص لإداركه بأن كمصبه بالفريق غير مضمون . فالعيون تدمع و القلوب تدمي و جباري قد يرمي المنشفة في اي وقت ، لكن من المتضرر ؟ ... ليس الانصار لأنهم هجروا الفريق و إنما المولودية و التي لو كان المرحوم بلمام حيًا لما تجرأ اصحاب عشرة بالمئة الذين اعتمد علبهم جباري من التقرب لمحيط الفريق ، فقد تعفن الوضع و حتى بركات سيدي الهواري و سيدي بلال و مولاي عبد القادر نفذت ، فلا يوجد من يحميك يا المولودية ... و الله يجب الخير .
